نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 651
كافرا ، ومن والاه صار مؤمنا ( 1540 ) ! ! ويتوجب على المسلمين اطاعه الخليفة عصا اللّه أم اطاعه ! ! عمل بالعدل ، أو مارس الظلم والجور ، فسق أو استقام ! ! اعمل الحدود أم عطلها ، هو حر ، يعصى اللّه لحكمه ! ! ويعطل الحدود لحكمه ، ويمارس الظلم والجور لحكمه ، ويقتل النفس التي حرم اللّه لحكمه ، ويضيع الحقوق ، ويغصب الأموال لحكمه ! ! فلا يجب الخروج عليه مهما فعل ، وتجب طاعته ( 1541 ) ! ! راجع سنن البيهقي ، والباقلاني في كتابه التمهيد ، وراجع الفصل الثامن من هذا الباب فإذا جاء فارس من عالم الغيب ، وغلب الخليفة الغالب ، فان الخليفة الغالب الجديد يتمتع بكافة الصلاحيات وبنفس المكانة وبالحصانة التي كانت للخليفة المغلوب ! ! وإذا تكلم الخليفة ، اصغى الناس ، كان كلامه كلام اللّه ! ! وإذا وصى الخليفة نفذوا الوصية وعمليا فان الخليفة صار أعظم من النبي ! ! لما أراد الرسول ان يكتب تعليماته وتوجيهاته النهائية ، قال عمر بن الخطاب للرسول : ( أنت تهجر ولا حاجه لنا بوصيتك ) ( 1542 ) ، وعلى الفور ضج الحاضرون من حزب عمر وقالوا : القول ما قال عمر : ان الرسول يهجر ، ولا حاجه لنا بكتابه ، عندنا القرآن ، وقد وثقنا هذه الكارثة مرات في هذه الدراسة ( 1543 ) ، ولما أراد كل خليفة ان يكتب تعليماته النهائية ، قال الناس لبعضهم اسمعوا وأطيعوا خليفة رسول اللّه يريد ان يكتب تعليماته النهائية ( 1544 ) . وقف على الحقيقة وقداسة معامله القوم للخليفة ( 1545 ) ! ! فالخليفة يتمتع بالاحترام أكثر من النبي في هذه الحالة ! ! وكاد العالم ان يصدق ان نظام الخلافة التاريخي هو نظام الاسلام ، وان الخليفة التاريخي هو الصفوة ، وهو أهل للقداسة .
1540 - سنن أبي داود 4 / 209 . 1541 - صحيح مسلم ، 6 / 20 22 ، 2 / 229 وصحيح مسلم بشرح النووي 8 / 158 ، 159 . 1542 - تذكره الخواص للسبط الجوزي ص ، 62 وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص 21 . 1543 - كتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 286 187 تجد عشرات المراجع . 1544 - تاريخ الطبري 1 / 2138 طبعه أوروبا . 1545 - تاريخ الطبري ، 3 / 429 وسيره عمر لابن الجوزي ص ، 37 وتاريخ ابن خلدون 2 / 85 .
651
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 651