responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 614


وطاف الإمام على ومعه سيده نساء العالمين وابنا رسول اللّه الحسن والحسين على بيوت الأنصار بيتا بيتا يطلبون النصرة والانتصار ولم يجبهم أحد إلى ذلك .
وعندما جاء نفر إلى بيت الإمام على يعرضون عليه البيعة قال لهم :
( أغدو على محلقين رؤوسكم ) فلم يغدو عليه غير ثلاثة .
مما يعنى ان عليا وأهل بيت النبوة وعموم بني هاشم وثلاثة صادقين من شيعه الإمام على في جهة ، وقاده التحالف ومعهم الأغلبية الساحقة من المجتمع رغبه أو رهبه في جهة أخرى ، فإذا حدثت مواجهة مسلحة بين الجهتين فخلال ساعة من الزمن سيتمكن قاده التحالف من قتل الإمام وإبادة أهل بيت النبوة وبني هاشم وسبي نسائهم وغنيمة أموالهم ، فحالهم كحال النبي عند إعلان الدعوة ، وحال الأنبياء الكرام عندما خذلهم أقوامهم ، فالعيب بالقوم أو الأقوام لا بالأنبياء ، والعيب في المجتمع لا في علي ولا في أهل البيت ، فخذلان مجتمعات السوء للأنبياء نذير شوم لتلك المجتمعات لا للأنبياء .
وباختصار فان المواجهة المسلحة بهذا المناخ انتحار وعمل لا يتفق لا مع الدين ولا مع العقل فمن الطبيعي جدا ان تختفي من ذهن الإمام فكره المواجهة المسلحة وان يبحث عن بديل ، وقد توسعنا في ذلك في الفصول السابقة ووثقنا ومن قول الإمام نفسه ( 1462 ) .
البديل الوحيد :
بهذه الحالة ليس امام الإمام الا الصبر على اعراض الناس عن البيان النبوي المتعلق بالقيادة وبدور أهل بيت النبوة ، والصبر على ضياع حقه ، واتباع الأسلوب الذي اتبعه النبي بهذه الحالة وهو دعوه الناس إلى الحق ، وتوضيح معالم هذا الحق توضيحا دقيقا وخلق الحوافز لدى الناس للالتزام بهذا الحق أو بتعبير أدق


1462 - شرح بن أبي الحديد ، 2 / 67 ووقعه صفين لنصر بن مزاحم ص 183 تجد قول الإمام : ( لو وجدت أربعين ذوى عزم منهم لناهضت القوم ) .

614

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست