نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 612
معاوية وكيف انه قد وصف العملية ( بأنها إبتزار الحق ) ، لذلك عندما جاء عمر وأبو بكر إلى بيت الزهراء ليقدموا عذرهم واعتذارهم عن ترويعها بمحاولة احراق بيت أهل النبوة على من فيه . فرفضت الزهراء مقابلتهم بعد الذي فعلوه ، ولكن الإمام على اقنعها فأدخلهما البيت ، ( فلما قعدا عندها وجهت وجهها إلى الحائط وسلما عليها ولم ترد ، فتكلم أبو بكر ، وقال : ايا حبيبه رسول اللّه واللّه ان قرابه رسول اللّه أحب إلى من قرابتي ، وانك لاحب إلى من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك انى مت ، ولا أبقى بعده . فقالت الزهراء : ارايتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول اللّه ( ص ) تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا : نعم ، فقالت فاطمه : نشدتكما اللّه ألم تسمعا رسول اللّه يقول : ( رضا فاطمه من رضاى ، وسخط فاطمه من سخطي ، فمن أحب ابنتي فقد أحبني ، ومن ارضى فاطمه فقد أرضاني ، ومن اسخط فاطمه فقد اسخطني ؟ ) قالا : نعم سمعناه من رسول اللّه ( ص ) ، قالت فاطمه : فانى اشهد اللّه وملائكته انكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه ، فاخذ أبو بكر يبكى وينتحب وهى تقول : واللّه لأدعون عليك في كل صلاه اصليها ) ( 1456 ) . رضوخ الخليفة الجديد للحق ومحاولة الانسحاب : لما خرج الاثنان من اجتماعهما بعلى وفاطمه ، كان قاده التحالف وشيعتهم ينتظرون ليعرفوا عما أسفر عنه هذا الاجتماع الحاسم . فقال أبو بكر : ( يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته مسرورا باهله ، وتركتموني وما انا فيه لا حاجه لي في بيعتكم أقيلوني بيعتي ) ( 1457 ) ! من المؤكد ان الرجل قد تأثر كثيرا ، وانه قد راجع نفسه ، وقرر ان يتخلى عن الحق لصاحبه ، أو يخرج نفسه من التورط بإبتزازه ، ومن المؤكد انه كان صادقا . ولكن التحالف رفض ذلك بشدة ، فالخليفة الجديد ليس ملك نفسه كما
1456 - الإمامة والسياسة 1 / 14 . 1457 - المصدر السابق .
612
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 612