responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 603


محكما ، فارجع إلى باب البيان النبوي المتعلق بالإمامة أو القيادة من بعد النبي .
المفاجأة الكبرى واصطدام الشرعية الإلهية بما تهوى الأنفس :
لما رأى بعض المسلمين ان اللّه الذي اختار محمدا الهاشمي للنبوة والرسالة قد اختار ابن عمه الهاشمي علي بن أبي طالب للإمامة والقيادة من بعده ، واختار أهل بيت النبوة الهاشميين لدور مميز ودائم لقيادة الأمة ، ورأوا ان الجميع من بني هاشم ، دب الحسد في قلوب هذا البعض .
وبما ان الهاشميين هم الذين احتضنوا النبي وحموه وحموا دعوته ، وحيث انهم كانوا راس الحربة لمواجهة النبي مع أعدائه الذين أصبحوا في ما بعد مسلمين ، وبما ان علي بن أبي طالب خاصه والهاشميين عامه قد وتروا أعداء النبي الذين صاروا مسلمين في ما بعد ، بعد ان تلفظوا بالشهادتين ، لذلك فان هذا البعض المسلم صار يحسد الهاشميين عامه وأهل البيت خاصه ويحقد عليهم .
ورأى هذا البعض انه لا تناقض ولا تعارض بين حسدهم وحقدهم على آل محمد وبين اعترافهم بنبوة محمد ورسالته ، ودخولهم في الاسلام ، وقدروا انه لا تناقض بين قبولهم للاسلام كله ورفض الجانب المتعلق منه بالقيادة من بعد النبي وبالدور المميز لأهل بيت النبوة .
ولان الافصاح عن هذا امر محرج لهم ويثير استنكار العامة ، واكتشاف الخاصة لحقيقتهم ، فقد أخفوا حقيقة تفكيرهم ، وقادوا حمله شائعات مركزه وسرية أثناء حياه النبي ، فشككوا بقول النبي وببيانه المتعلق بالقيادة من بعده وزعموا أن الرسول بشر يتكلم في الغضب والرضى ولا ينبغي ان يحمل كل كلامه على محمل الجد وشككوا بشخصية الرسول وعقله واتزانه - كما وثقنا وأثبتنا في باب الشائعات - وصولا إلى ابطال البيان النبوي المتعلق بالقيادة من بعد النبي ، وبالدور المميز الذي اختص اللّه به أهل بيت النبوة .
ولضمان عدم تفعيل البيان النبوي المتعلق بالقيادة ، وابطال مفاعيل هذا البيان نهائيا ، وتجاهله تجاهلا كاملا أسس هذا البعض حزبا أو تحالفا أو تنظيما متماسكا ليلغى البيان النبوي المتعلق بالقيادة من بعده والدور المميز لأهل بيت

603

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست