responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 602


واعلن رسول اللّه بكل وسائل الإعلان وبين بكل طرق البيان أيضا ان اللّه تعالى الذي اختار محمد للرسالة والنبوة واختار علي بن أبي طالب لامامه الأمة وقيادتها من بعده ، قد اختار أهل بيت النبوة لاداء دور مميز في قيادة الأمة وتوجيهها طوال حياه الجنس البشرى ، ولا عجب فمحمد آخر الأنبياء وخاتم الرسل ولا بد للجنس البشرى من نقطه تجمع وارتكاز يرجعون إليها ويستندون عليها .
ومعذرة للأمة وقطعا لدابر الخلاف والاختلاف حدد رسول اللّه اثنى عشر اماما كل امام يعين بنص ممن سبقه وبعهد من رسول اللّه ، وسمى هؤلاء الأئمة بأسمائهم وأعلنهم لمن عاصره من المسلمين بكل وسائل الإعلان ، وبينهم بكل طرق البيان ليضفى حاله من الاستقرار والمؤسسية على منصب القيادة أو الإمامة أو المرجعية من بعده .
واعلن الرسول بكل وسائل الإعلان ، وبين بكل أساليب البيان ان هذه الترتيبات المتعلقة بالقيادة أو الإمامة أو المرجعية والمتعلقة بالدور المميز لأهل بيت النبوة ، هي وحى الهى وأوامر إلهية امر بإبلاغها وبيانها للناس ، مثلما امر ببيان الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها من أمور الاسلام ، وما كان له ان يتقول على اللّه أو يفترى عليه وهو على وشك لقائه ، وأيده القرآن الكريم ( وما ينطق عن الهوى ، ان هو الا وحى يوحى ) ( 1431 ) ( ان اتبع الا ما يوحى إلى ) ( اتبع ما أوحى إليك من ربك ) ( 1432 ) ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لاخذنا منه باليمين ، ثم لقطعنا منه الوتين ) ( 1433 ) .
واخبر النبي كافه المسلمين في حجه الوداع انه لن يلقاهم بعد عامهم هذا ، وقدم إليهم امامهم من بعده فبايعوه بالولاية ، وقدموا له التهاني ، ومرض النبي كما اخبر المسلمين سلفا ، ومات من مرضه كما اعلمهم سلفا ، وقد وثقنا ذلك توثيقا


1431 - سوره النجم آية 3 ، 4 . 1432 - سوره الانعام آية 50 ، 106 . 1433 - سوره الحاقه آية 44 ، 45 ، 46 .

602

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست