responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 556


قريش مفادها ان الرسول لم يأت لحرب انما جاء معتمرا ، فرفض عمر ان يذهب خشيه ان تقتله قريش ، لأنه لا أحد من بنى عدى يحميه ( 1287 ) ! !
وبمعنى مختصر :
ان بطون قريش لم تكن تكره عمر ولم تحقد عليه ، لأنه لم يثبت اطلاقا ان عمر خلال عمره كله قد قتل مشركا أو جرحه ، ولم تقتل بنو عدى مشركا أو يقتل منها أحد ، فإذا كانت بطون قريش لا تحب الرجل فإنها لا تكرهه ، فهو شخص عادى لا يقدم ولا يوخر ، كل ما في الأمر انه اعتنق الاسلام كما اعتنقه العديد من أبناء بطون قريش ، وزوج محمدا ابنته حفصة ، فصار صهره .
ولم يكن عمر بن الخطاب شخصا مميزا في الصحابة سوى بصهره من رسول اللّه ، فلقد امر رسول اللّه عمرو بن العاص عليه وعلى أبى بكر في غزوه ذات السلاسل ( 1288 ) .
وتأمير عمرو بن العاص على الاثنين له دلالات كبيره يمكنك فهمها ، خاصه وان عمرو معروف دينه ، وقد هاجر بعد صلح الحديبية مع خالد بن الوليد .
وابعد من ذلك فان رسول اللّه قد امر أسامة بن زيد على أبى بكر ، وعمر بن الخطاب ، وأبى عبيده وأمثالهم ( 1289 ) .
عمر لم يستمد قوته من تاريخه :
فليس لعمر موقع اجتماعي بارز في بطون قريش ، وليس له تاريخ حربي حافل ، إذ لم يقتل أو يجرح أي مشرك قط .
انما كان مسلما عاديا لمع اسمه ، وتألق نجمه بمصاهرته لرسول اللّه ، حيث زوج رسول اللّه ابنته حفصة ، ومن هنا كانت بطون قريش حيادية وخالية الذهن من جهته ، فان أحبته تحبه لان أحد افراد


1287 - المغازي للواقدي 2 / 600 . 1288 - الطبقات الكبرى لابن سعد 2 / 131 و ، 190 والاستيعاب بهامش الإصابة ، والكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 156 و ، 317 والسيرة النبوية لابن هشام ، 4 / 272 ، 274 والسيرة الحلبية 3 / 190 و ، 207 وسيره ابن دحلان 2 / 232 هامش الحلبية ، وشرح النهج لابن أبي الحديد 6 / 319 . 1289 - وتاريخ اليعقوبي ، 2 / 93 وشرح النهج 6 / 52 تحقيق أبى الفضل إبراهيم ، ومنتخب الكنز بهامش مسند الإمام احمد 4 / 180 .

556

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست