نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 542
تجميل ملك الانقلابيين ببيعه على وأهل بيت النبوة : لقد صرح عمر بن الخطاب علنا بأنه ورجاله وحزبه ليسوا بحاجه لآل محمد ( 1221 ) . . فقد نجح الانقلابيون بعزل آل محمد عزلا تاما عن الأنصار ، وعن بطون قريش المهاجر منها والطليق ، وعن المنافقين ، فكلهم شكلوا جبهة واحده واتحدوا ضد ولاية على تماما كما اتحدوا ضد نبوة النبي ، وبهذه الحالة فان آل محمد لا يشكلون أي خطر على الدولة الجديدة ، فقد أهانهم عمر بن الخطاب ، وجرا الناس عليهم يوم احضر قبس من النار وهم ان يحرق بيت أهل البيت على من فيه ( 1222 ) ! ! ولقد استهان عمر بالإمام يوم هدده وحزبه بالقتل امام المهاجرين والأنصار ( 1223 ) . لقد وصف الإمام على حالته وحاله أهل بيت النبوة بعد وفاه النبي قائلا : ( لما قبض اللّه نبيه وكنا نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه من دون الناس ، لا ينازعنا سلطانه أحد ، ولا يطمع في حقنا طامع ، إذ انبرى لنا قومنا ، فغصبونا سلطان نبينا ، فصار الأمر لغيرنا ، وصرنا سوقه ، يطمع فينا الضعيف ، ويتعزر علينا الذليل ، فبكت منا الأعين لذلك ، وخشيت الصدور ، وجزعت النفوس ( 1224 ) . . ) هذا وصف دقيق لحقيقة أهل بيت النبوة بعد أقل من ثلاثة أيام من موت نبيهم . وعلى هذه الحالة ورغم العزلة التي فرضت على وصى النبي وأهل بيته ، لم يقف عمر بن الخطاب مكتوف الأيدي ، بل ، عمل مع حزب التحالف الذي يقوده على تحطيم آل محمد من جميع الوجوه ، حتى لا يطمع بعد موته منهم طامع بالسلطة ، فيأخذ الخلافة ، وهكذا يجمع الهاشميون النبوة والخلافة معا ! ! ويحدث
1221 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 / 15 . 1222 - على سبيل المثال أنساب الأشراف ، 1 / 586 وكنز العمال ، 3 / 140 والرياض النضرة للطبري ، 1 / 167 ومروج الذهب للمسعودي . 1223 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 / 11 . 1224 - شرح النهج لابن أبي الحديد 1 / 248 ، 249 .
542
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 542