responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 541


أمور المسلمين ، فبقى الإمام في بيته حتى جاءوا إليه ، فهددوه بحرق البيت على من فيه وفيه فاطمة بنت محمد رسول اللّه ، وفيه على ولى اللّه ، وفيه الحسن والحسين ابنا رسول اللّه ، وكان هذا التهديد رساله ضمنية إلى المسلمين عن طبيعة الانقلابيين ، وأسلوبهم المتحدي للدين ، ولرسالة سيد النبيين ، ومع هذا لم يحرك المسلمون ساكنا ولم يستنكروا لا بيد ولا بلسان ، ، وقد وثقنا واقعه التحريق أكثر من مره .
ثم هددوه بالقتل وهو أخ النبي ، وابن عمه ، وزوج ابنته ، ومستودع علم النبوة وفارس الاسلام بغير منازع ، وكان هذا التهديد رساله ضمنية ثانيه عن خلق الانقلابيين وحرصهم على السلطة ، ولكن المسلمين لم يحركوا ساكنا ولم يستنكروا ذلك لا بيد ولا بلسان .
وقد وثقنا واقعه التهديد بالقتل ، وهى معروفه للخاصة والعامة ثم رأى الانقلابيون ان يتركوا الإمام في بيته ، وان يعزلوه عزلا تاما عن الأمة حتى لا تنتفع بعلمه ، وتكتشف النظام السياسي الإلهي الذي انزله اللّه وبينه الرسول ، فبقى الإمام في بيته سته اشهر لم يبايع ، ولم يبايع النظام الجديد أي هاشمي ( 1220 ) .
وهكذا ابتعد الإمام عن المواجهة غير المتكافئة ، إذ لو واجههم بالقوة ، لقتلوه وقتلوا ابنيه وقطعوا شجره النبوة ، ثم أشاعت وسائل اعلامهم ان عليا وابنيه مثل أبى طالب ماتوا على الشرك فهم في ضحضاح من النار مع أبي طالب ، ومع الأيام تنجح وسائل اعلامهم بتحويل الشائعات الكاذبة إلى قناعات يتبناها العامة كأنها وحى من اللّه ! !
وصمم الإمام على أن يبدأ بتكوين قاعده شعبية ، تفهم الاسلام على حقيقته ، كما انزله اللّه وبينه الرسول لتتصدى وتكشف ألاعيب الطامعين بالسلطة وتحريفاتهم ، وكعمل عاجل ركز الإمام على ايجاد كوادر علميه يعلمها علمه علم النبوة لتنقله إلى الأجيال اللاحقة من غير تحريف ، فلبد في بيته ، يجيب إذا سئل ويهدى إذا استهدى .


1220 - أنساب الأشراف للبلاذري ، 1 / 517 وتاريخ الطبري ، 2 / 448 وطبعه أوروبا ، 1 / 1825 وتيسير الوصول لابن الديبع 2 / 46 .

541

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست