responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 540


ومما يعنى أيضا انه ليس مع علي الا أهل بيته وقد عبر الإمام على عن هذه الحقيقة بقوله :
( اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فإنهم قد قطعوا رحمي ، واكفاوا انائى ، واجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيرى ، وقالوا :
الا ان في الحق ان نأخذه ، وفى الحق ان تمنعه ، فاصبر مغموما ، أو مت متأسفا ، فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذات ولا مساعد الا أهل بيتي ، فظننت بهم عن المنية ، فأغضيت على القذى ، وجرعت ريقى على الشجا ، وصبرت من كظم الغيظ على امر من العلقم ، وآلم للقلب من وخز الشفار ( 1218 ) . . . ) .
وكقول الإمام :
( ان اللّه لما قبض نبيه ، استأثرت علينا قريش بالأمر ، ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافه ، فرأيت أن الصبر أفضل من تفريق كلمه المسلمين وسفك دمائهم ، والناس حديثوا عهد بالاسلام ، والدين يمخض مخض الوطب ، يفسده أدنى وهن ويعكسه أقل خلاف ( 1219 ) . . ) .
الحل الذي ارتئاه الإمام :
عندما علم الإمام بالردة السياسية عن الاسلام ، وبقوة القوى المتحالفة التي تدعم هذه الردة ، وان بطون قريش كلها مهاجرها وطليقها ومعهم المنافقون والمرتزقة من الاعراب يؤيدون الانقلابيين ويقيمون تحالفا وثيقا معهم ، وان هذا التحالف قد استقطب اعدادا كبيره من الأنصار ، وان قسما من الأنصار قد تورط مع الانقلابيين ، وانه ليس له رافد ولا معين الا أهل بيته .
قدر الإمام ان المواجهة مع الذين غصبوا حقه بهذه الظروف انتحار حقيقي له ، بوصفه مستودع علم النبوة ، ولأهل بيته باعتبارهم شجره النبوة والثقل الأصغر ، وبعد ان استنفد كافه الجهود للحصول على النصرة أو الانتصار ، ولم يجدهما ، عندئذ . . قرر الإمام ان يقعد في بيته ، وان يحتج على الانقلابيين احتجاجا لا يفرق المسلمين ، ولا يوهن الدين ، ثم يسلم بالأمر الواقع ما سلمت


1218 - شرح النهج لعلامة المعتزلة لابن أبي الحديد 3 / 69 خطبه 211 . 1219 - المصدر السابق 1 / 248 249 .

540

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست