responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 506


والخلاصة وعلى ضوء ما ذكرنا :
فان عائشة أم المؤمنين هي المصدر أو المخبر الذي اخبر عمر بن الخطاب وقاده التحالف بموعد كتابه التوجيهات النبوية النهائية وبمضمون هذه التوجيهات ، مما اعطى عمر الوقت والفرصة ليجمع قاده التحالف ويقتحم بهم بيت رسول اللّه فيحولوا بينه وبين كتابه ما أراد .
الإعلان عن وجود انقلاب وعن وجود قاعده شعبية تدعم هذا الانقلاب :
منذ إعلان النبوة والرسالة ، وبطون قريش بحركة دائمه لا يعتدلها ، ولا يستقيم لها حال ، وهمها الأعظم صرف شرف النبوة عن محمد الهاشمي ، والحيلولة بين العرب وبين الاعتراف بهذه النبوة ، لا كراهية بالدين الجديد ، فليس في الدين الجديد ما تعافه النفس البشرية ، ولكن حسدا لبني هاشم ، وبعد مقاومة ضارية ، وحرب ضروس دامتا 21 عاما قتل الهاشميون خلالهما خيره أبناء بطون قريش ، صارت البطون تحقد على محمد والهاشميين لأنهم قتله الأحبة وهكذا جمعت البطون مع الحسد لبني هاشم الحقد عليهم ، وفوجئت البطون بجيش جرار قوامه عشره آلاف مقاتل يغزوها في عقر دارها بقيادة محمد والهاشميين ، فاستسلمت ، وتلفظت بالشهادتين ، ولكن الحسد والحقد على بني هاشم كانا قد استقرا في نفوس أبناء البطون نهائيا .
ولم ينقب الرسول الكريم عما في نفوس البطون بل اكتفى بالظاهر لان البواطن اختصاص الهى ، وفتح النبي صفحه جديده ، وقالت البطون انها قد نسيت الماضي ، وأسفت عليه وانها تفتح صفحه جديده أيضا .
وكان فتح مكة فرصه لالتقاء أبناء قبيله قريش ، المهاجر منهم والطليق ، وفرصه لتذكر الأحبة الذين قتلت أكثريتهم على يد الهاشميين وبسبب محمد ، وكانت فرصه لتذكر الصيغة السياسية القائمة على اقتسام مناصب الشرف بين البطون ، وعلى التوازن والتعادل في ما بينها .
وركز النبي تركيزا خاصا على منصب القيادة من بعده على اعتبار انه النظام الواقعي الأمثل الذي يبقى جموع المسلمين داخل اطار الشرعية والمشروعية ، وبامر من ربه قدم الرسول علي بن أبي طالب كأول امام وقائد للأمة من بعده .

506

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست