نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 499
الفصل الثاني : توقيت الإعلان عن وجود الانقلاب مرض رسول اللّه ليس مفاجأة ، لقد اعلن رسول اللّه مرارا وتكرارا بأنه سيمرض في ذلك العام ، ويموت في مرضه لأنه قد خير فاختار ما عند اللّه ، فقال للناس في حجه الوداع لعلى : لا ألقاكم بعد عامي هذا ، وقال للناس في غدير خم : يوشك ان ادعى فأجيب . . لقد قعد رسول اللّه على فراش المرض ، في بيت عائشة أم المؤمنين ، وأحيط الناس علما بان الرسول سيموت من مرضه هذا ، كل شيء واضح تماما ، أكمل اللّه الدين وأتم النعمة ، ولقد جرت العادة ان تجتمع الأسرة عند مريضها ، وان تستمع إليه ، فيلخص لها الموقف . وجرت العادة ان تجتمع عليه القوم عند زعيمهم إذا مرض مرض الموت ليلخص لهم الموقف وليعبروا له عن ارتباطهم به ، وعن تقديرهم لجهده المميز الذي بذله طوال فترة قيادته لهم ، هذا امر طبيعي قد ألفته البشرية كلها ، وحدث ويحدث مع كل أرباب الأسر وزعماء العالم فكيف بسيد ولد آدم محمد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وهو قائد الدعوة وقائد الدولة ، العارف بماضيه وحاضره ومستقبله المشفق على أمته الرؤوف الرحيم بها ؟ ! فهو الأولى بتلخيص الموقف ، واصدار توجيهاته النهائية بالوقت الذي يراه مناسبا ، ولم لا فمحمد سيبقى رسميا رسول اللّه ومتمتعا بحقوق الرسالة حتى يلفظ آخر أنفاسه الطاهرة ، ويبقى قائدا للدولة واماما ووليا للأمة ومتمتعا بكافة صلاحياته حتى اللحظة التي تصعد فيها روحه الطاهرة إلى بارئها عز وجل ! ! . ثم إن رسول اللّه كان يقعد على فراش مملوك له ، وداخل بيته المملوك له لا في بيوت الناس ، ومن حق المريض أي مريض على الاطلاق ان يقول ما
499
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 499