نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 493
يريد ان يولى أي هاشمي حتى لا يدعو مستقبلا للهاشميين فتكون الخلافة فيهم مع النبوة ، يريد ان يتأكد أثناء حياته ان الهاشميين بعيدين تماما عن مركز الخطر والتأثير ، حتى لا يأخذوا الخلافة بعد وفاته . لم يحتاط عمر من معاوية ، ولا من المغيرة ، ولا من أحد من عماله ، فهم موضع ثقة وضد فكره جمع الهاشميين للنبوة مع الملك لكنه احتاط عندما خطر بباله ان يولى ابن عباس الهاشمي ، وأكبر الظن ان ابن عباس لو وافق بالكامل على شروط عمر واقسم له أغلظ الايمان بان يفكر كما يفكر ، فان عمر لن يوليه ، فقط لأنه هاشمي ، والهاشمي لا ينبغي ان يسلط على رقاب الناس ، فعمر رجل عادل ويحب العادلين مثله . وموالى لقضية بطون قريش ويحب الموالين لتلك القضية ، وفى قلوب الهاشميين حسدا للبطون لا يزول ! ! كما قال . شعار القرابة : عندما تأكد قاده التحالف ان النبي قد انتقل إلى جوار ربه ، وان آل محمد مشغولون بمصابهم وليس بامكانهم ترك النبي والخروج ، رتبوا أمورهم ليتعين خليفة للنبي في غياب آل محمد كلهم وطمعا باجتذاب الأنصار إلى صفهم لمواجهة آل محمد بالأمر الواقع في ما بعد رفع قاده التحالف شعار : انهم أقارب محمد وأهله وعشيرته وانهم الأولى بميراثه وسلطانه ! ! فقال أبو بكر في سقيفة بنى ساعده : ( الناس تبع لنا ونحن عشيرة الرسول ) وقال عمر : ( انه واللّه ، لا ترضى العرب ان تؤمركم ونبيها من غيركم ، ولكن ، العرب لا ينبغي ان تولى هذا الأمر الا من كانت النبوة فيهم . . من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ونحن أهله وعشيرته . . ) . وأقوال أبى بكر وعمر هذه في السقيفة متفق عليها ( 1115 ) . وعندما قالت الأنصار لا نبايع الا عليا ( 1116 ) . تجاهل الموجودون من قاده التحالف هذا الطلب ،
1115 - الإمامة والسياسة ص 6 . 1116 - تاريخ الطبري ، 2 / 198 وشرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ، 3 / 198 وطبقات بن سعد ، 2 / 128 ومسند أحمد 1 / 405 .
493
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 493