responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 492


بأنهم كرهوا ما انزل اللّه فاحبط اعمالهم ) ( 1112 ) ، فقال عمر :
هيهات يا ابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء اكره ان اقرك عليها فتزيل منزلتك عندي ، قال ابن عباس فقلت :
يا أمير المؤمنين فإن كان حقا فما ينبغي ان تزيل منزلتك منى ، وان كان باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه .
فقال عمر :
بلغني انك تقول :
صرفوها عنا حسدا وبغيا وظلما .
قال ابن عباس فقلت :
اما قولك يا أمير المؤمنين ظلما فقد تبين للجاهل والحليم ، واما قولك حسدا فان آدم حسد ، ونحن ولده المحسدون .
فقال عمر :
هيهات ، هيهات أبت قلوبكم واللّه يا بني هاشم الا حسدا لا يزول .
قال ابن عباس :
فقلت :
يا أمير المؤمنين ، مهلا لا تصف بهذا قلوب قوم اذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) ( 1113 ) .
عمق هذان الشعاران في قلوب قاده التحالف :
ذكر عبد اللّه بن عباس :
ان عمر ارسل إليه فقال :
( يا ابن عباس ان عامل حمص هلك ، وكان من أهل الخير ، وأهل الخير قليل ، وقد رجوت أن تكون فيهم وفى نفسي منك شيء لم أره منك ، واعيانى ذلك فما رأيك في العمل ؟ قال ابن عباس :
قلت لن اعمل حتى تخبرني بالذي في نفسك .
قال عمر :
وما تريد إلى ذلك ؟ قال ابن عباس فقلت :
أريده فإن كان شيئا أخاف منه على نفسي خشيت منه عليها ، الذي خشيت ، وان كنت بريئا من مثله علمت انى لست من أهله ، فقبلت عملك هنالك ، فانى قلما رأيتك طلبت منى شيء الا عاجلته .
فقال عمر يا ابن عباس :
( انى خشيت ان يأتي على الذي هو آت - يعنى موته - وأنت في عملك فتقول ، هلم الينا ، ولا هلم إليكم دون غيركم ( 1114 ) .
بمعنى انه من فرط خشيه عمر من أن يجمع الهاشميون النبوة والملك ، لا


1112 - سوره محمد آية 9 . 1113 - الكامل في التاريخ لابن الأثير ، 3 / 24 وشرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ، 3 / 107 كما أخرجه أبو الفضل أحمد بن أبي الطاهر في تاريخ بغداد راجع مجلد 2 ص 97 من شرح النهج ، 12 / 53 ، 54 شرح النهج تحقيق محمد أبو الفضل . 1114 - مروج الذهب للمسعودي 2 / 353 354 .

492

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست