responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 489


على فراش الموت وقالت له :
أنت تهجر ( 1105 ) .
ومثل شائعة البطون بان بعض اليهود سحروا الرسول حتى ليخيل إليه انه يفعل الشيء وما فعله ( 1106 ) .
والهدف من هذه الإشاعات التشكيك بشخصية الرسول وأقواله ، وصولا إلى ابطال مفاعيل البيان النبوي المتعلقة بالإمامة أو القيادة من بعد النبي ، والذي انصب بكليته على اختيار الإمام على اماما للأمة من بعد النبي ، وعلى اعطاء الدور المميز لأهل بيت النبوة في قيادة الأمة .
ومن غير المستبعد ان البطون قد تصورت بان هذه الترتيبات من عند محمد وليس من عند اللّه ، فهان عليها انتهاكها ومحاولة تبديلها وإفراغها من مضمونها الحقيقي .
تكوين جبهة من كل العناصر التي تكره آل محمد :
فمدت البطون يدها للمنافقين ، والمنافقون كانوا حقيقة من حقائق الحياة في المدينة المنورة وما حولها من الاعراب ، وفى مكة بعد الفتح وكانت مشكله النفاق من أعظم المشكلات التي واجهت الاسلام وواجهت رسول اللّه ، وكم بذل رسول اللّه من جهد مميز لردع المنافقين عن غيهم ، وهدايتهم إلى الاسلام ، ولكنهم بقوا على حالهم ظاهرهم مسلم يرى فيه النفاق ، وباطنهم كافر باللّه وبرسوله وحاقد على محمد وعلى آل محمد ، فكم عارضوا النبي ، وكم ثبطوا العزائم ، وكم شككوا .
وفجأة وبدون مقدمات اعلن المنافقون :
انهم مع دوله البطون ، وليس من العدل ان يكون النبي من بني هاشم وأن يكون الخليفة منهم ، ووقفوا مع دوله البطون مؤيدين مناصرين لها .
ولهذا لم نجد مؤرخا أو باحثا قط ذكر ان منافقا قد اعترض على توليه أبى بكر أو عمر .
لقد كان المنافقون مع بطون قريش عامه في صراعها مع أهل بيت النبوة ، ومع أبى بكر وعمر خاصه في صراعهما مع الإمام على ، وهكذا اختفت ظاهره النفاق تماما وأصلح اللّه المنافقين بيوم وليله .


1105 - كتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 287 وما فوق تجد المراجع . 1106 - صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب صفه إبليس وجنوده ، وكتاب الطب باب هل يستخرج السحر ، وراجع صحيح مسلم باب السحر .

489

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست