نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 471
قبول الأمة الاسلامية بالترتيبات الإلهية التي بينها الرسول : قبلت الأمة الاسلامية بالترتيبات الإلهية المتعلقة بالقيادة ، أو الإمامة ، أو المرجعية من بعد النبي ، والتي بينها الرسول بيانا كاملا واقتنعت الأمة أو تظاهرت بالاقتناع بان أهل البيت وآل محمد أحق بميراث محمد من غيرهم ، ولم يندهش الناس من جمع الهاشميين للنبوة والملك معا ، ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ، ما كان لهم الخيرة ) ( 1059 ) ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللّه ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ) ( 1060 ) ثم إن اللّه اعطى آل إبراهيم النبوة والملك والكتاب ، كما ورد بالتنزيل . ولم يثر هذا الجمع حفيظة أحد ، خاصه وان المسلمين قد سمعوا بان رسول اللّه خير من إبراهيم عليهما وآلهما الصلاة والسلام ، وأحيطوا علما بالدور المميز لبني هاشم عامه ولأهل بيت النبوة خاصه في نصره قضية الاسلام طوال عهدي النبوة في الدعوة والدولة ، وبالمكانة الدينية التي يتمتع بها علي بن أبي طالب وأهل بيت النبوة ، ومن هنا تقبل الجميع الترتيبات الإلهية أو تظاهروا بقبولها ، صحيح ان بطون قريش لم تقبل قلبيا بهذه الترتيبات ، فهي تحسد الهاشميين ، وتحقد على الإمام على لأنه قتل ساداتها ، ومن هذا المنطلق عارضت بطون قريش النبوة الهاشمية وقاومتها بكل وسائل المقاومة ، ثم فشلت وظهر امر اللّه ، ودخل الناس في دين اللّه أفواجا ، فلبدت بطون قريش امام حاله القناعة العامة بالترتيبات الإلهية التي اعلنها الرسول ، وتظاهرت بقبولها ، لان البطون موقنه بتعذر تغييرها أو تبديلها بذلك الوقت ، ولأنها مهزومة نفسيا ويائسة من الانتصار على محمد في أي مواجهة ، ثم إنها لم تعرف من يعلق الجرس ! ! ! وهى كغيرها تفهم أو تتفهم بان محمد رجل وأقارب الرجل أولى به .