نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 431
أوامره ، حتى إذا ما قامت الدولة اعلن الرسول ذلك ، وشمل هذا الإعلان رعايا الدولة الاسلامية غير المسلمين ( 968 ) . وطوال التاريخ السياسي الاسلامي الذي امتد من عهد أبى بكر وحتى سقوط آخر سلاطين بنى عثمان كان الخليفة أو الملك يعرف بأنه ولى امر المسلمين . ولما توفى رسول اللّه وقبض أبو بكر على مقاليد السلطة : قال أبو بكر : ( انا ولى رسول اللّه ) . ولما توفى أبو بكر وقبض عمر على مقاليد السلطة قال عمر : ( انا ولى رسول اللّه وولى أبى بكر ) ( 969 ) . وباختصار شديد فان قاده التحالف عرفوا المعنى الذي قصده رسول اللّه يوم ( غدير خم ) من كلمه التولية ، والولي والمولى على أنها رئاسة الدولة من بعد النبي ، وعلى هذا الأساس قدموا تهانيهم وتظاهروا بالرضى وتابعوا وباصرار عمليه التخطيط والتدبير للاستيلاء على السلطة بعد وفاه النبي ، حتى لا يجمع الهاشميون النبوة والملك معا ، فيجحفوا على بطون قريش على حد تعبير عمر . التأويل الذي لا يقبله عقل : لما قبض قاده التحالف على مقاليد السلطة بالقوة والغلبة ، قيل لهم ان علي بن أبي طالب هو وليكم ومولاكم من بعد نبيكم ، فكيف تأخذون الأمر منه ، وقد قدمتم له التهاني بإمرة المؤمنين يوم غدير خم أمام اللّه ورسوله وأمام مائه ألف مسلم ؟ فقال قادة التحالف : أن الرسول لم يقصد إمرة المؤمنين إنما قصد : أن علي بن أبي طالب ، محب ، وناصر فقط ، ولا علاقة لما قاله رسول اللّه بالإمامة أو الإمارة أو القيادة من بعد النبي ، وقيل لهم مالكم تستعملون نفس الاصطلاح ؟ ،
968 - سيره ابن هشام ، 1 / 501 ومجموعه الوثائق السياسية ص ، 15 وكتابنا النظام السياسي في الإسلام ص 12 14 . 969 - كنز العمال 8 / 241 الحديث 18768 .
431
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 431