أبى طالب اجماع أهل بيت رسول اللّه اجميعن وعلماء شيعتهم على اسلامه واتفاقهم على ايمانه » ، وقال ابن طاووس في الطرائف ( 925 ) :
( انى وجدت علماء العزة مجمعين على ايمان أبى طالب وقال :
ولا ريب ان العترة اعلم بباطن أبى طالب من الأجانب وشيعه أهل البيت مجمعون على ذلك ) .
وقال ابن أبي الحديد في شرحه ( 926 ) :
( قالت الإمامية وأكثر الزيدية :
ما مات الا مسلما ، وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم :
أبو القاسم البلخي ، وأبو جعفر الإسكافي ، وغيرهما ) ( 927 ) .
الحسد والحقد :
نفس القوى التي تصدت للرسول والرسالة طوال 21 عاما وقامت بكل وسائل المقاومة وحاربت بكل وسائل الحرب ، لتصرف النبوة عن محمد الهاشمي ، وعندما أحيط بها وأغلقت بوجهها كل الأبواب أسلمت مكرهه ، وأظهرت الاعتراف بالنبوة باعتبارها أساسا للملك التي أضمرت الانقضاض عليه ذات يوم واخذه بالقوة والتغلب ونفس القوى التي وقفت ضد النبي هي عينها التي وقفت ضد على وأهل بيت النبوة ، وفرضت مسبتهم ولعنهم على الرعية ، ومحت أسماء محبيهم من ديوان العطاء ، ولم تقبل لاحد منهم شهاده ، ومن تمسك بحبهم وموالاتهم هدموا داره وأباحوا دمه .
هي نفسها القوى التي أشاعت الأباطيل عن رسول اللّه ، كما أثبتنا ثم مدت إشاعاتها الكاذبة إلى أبى طالب ، لتصرف عن بني هاشم وعن النبي وآله كل فضل طمعا بتمكين ملكها وحسدا من عند أنفسهم ان رفع اللّه الهاشميين ووضعهم ، وأعطى اللّه الهاشميين ومنعهم كما قال الإمام علي عليه السلام ، وإشاعات هذه القوى عن النبي ، وعن أبي طالب ساقطه ، ولا تعادل قيمه الورق الذي كتبت عليه ، ولا تستقيم امام أي بحث موضوعي مجرد .

925 - ص 84 . 926 - 3 / 211 . 927 - الغدير للعلامة الأميني 7 / 426 ، 427 .

413