نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 404
< شعر > لا تعجلن فقد اتاك * مجيب صوتك غير عاجز ذو نبهه وبصيرة * والصدق منجى كل فائز إنى لأرجو أن أقيم * عليك نائحة الجنائز من ضربه نجلاء * يبقى ذكرها عند الهزاهز < / شعر > لقد كان عمرو بن عبد ود جبلا حقيقيا لا قدره لاحد به ، ولكن هذا الجبل تصدع امام عظمه على ، وقدرته الخارقة التي من اللّه تعالى بها عليه ، لقد تمكن الإمام على من قتل عمرو بسهولة ، لان قوه عمرو وشجاعته لا تكاد تذكر امام قوه على وشجاعته ( 890 ) . وقد فهمت هذه الحقيقة أخت عمرو يوم رثته فقالت : فلو كان قاتل عمرو غير قاتله بكيته ما أقام الروح في جسدي فلكن قاتله من لا يعاب به وكان يدعى قديما بيضه البلد راجع المستدرك على الصحيحين : وبعد ان قتل على عمرو بن عبد ود وعاد منتصرا سأله الرسول الأعظم كيف وجدت نفسك يا علي ؟ قال : ( وجدتها لو كان كل أهل المدينة في جانب لقدرت عليهم ) ( 891 ) . وكفى اللّه المؤمنين القتال بعلى بن أبي طالب : صعق المشركون من نتيجة المبارزة ، فعمرو بن ود هو أقوى رجل في تجمع الأحزاب ، وبدقائق معدودة ، جندله علي بن أبي طالب ! ! وقدرت الأحزاب بان هذا امر عجاب فتحطمت روحها المعنوية ، وكان مقتل عمرو بن عبد ود من أهم الأسباب التي عجلت برحيلها ، وغيرت موازين المعركة نهائيا لصالح الذين آمنوا ، وهذا معنى قوله تعالى : ( ورد اللّه الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى
890 - المستدرك على الصحيحين ، 2 / 32 ، 33 وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي 3 / 19 891 - تفسير الفخر الرازي ، الآية ، ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) .
404
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 404