نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 393
وبالقرآن معا هو درب الهداية ، وان تجاهلهم وتجاهل القرآن معا هو جرف الضلالة ، وطوال حياه النبي المباركة وهو يعد عليا ليتولى الإمامة من بعده ، ويزقه بالعلم زقا ، ويغرس فيه وفى ذريته أفضل الصفات والاخلاق ليكونوا مؤهلين لقيادة الأمة ولينقلوا علم النبوة الموثوق من جيل إلى جيل . وما انتقل الرسول إلى جوار ربه ، الا بعد ان تيقن من العلم الإلهي بان علي بن أبي طالب هو الأعلم والأفهم بعده بالدين ، وهو الأقرب إلى اللّه ورسوله ، وهو الأتقى ، وانه أفضل وأصلح أهل زمانه . وتلك صفات خفيه لا يعلمها علم اليقين الا اللّه . ومن هنا اختص اللّه تعالى نفسه باختيار الرسل ، واختيار الأئمة من بعده . اما الحق أو الدمار : لو جارينا الذين قدموا وقائع التاريخ على نصوص الشرع ، وقدموا التابعين لمحمد على محمد المتبوع لتوصلنا إلى النتيجة المدمرة التي توصلوا إليها وهى ان محمدا ترك الأمة بدون راع ، وترك الدولة التي بناها بالعرق والدم نهبا لإطماع الطامعين ، أو تركها لقمه سائغة لمن غلب ، يأكلها من يتغلب ويقهر ، وترك الأمة بدون قيادة ولا مرجعية ولا امامه ! ! فإذا سألتهم من هو قائد الأمة ومرجعها وامامها المؤهل ليقوم مقام الرسول ؟ أجابوك بلسان طلق الخليفة ؟ ! هذا الخليفة قد وصل إلى منصبه بالقوة والتغلب وهو غير مؤهل لقيادة الأمة وامامتها ومرجعيتها ، وهو أعمى من جميع الوجوه ، فكيف يقود الأعمى عميانا أو مبصرين ! ! فيتفلسفون ويقولون هكذا قال أبو بكر وقال عمر ! ! فإذا قلت لهم يا قوم ان للمسلمين برسول اللّه أسوة حسنه لا بابى بكر ولا بعمر ، ولا يعدو الرجلان ان يكونا صحابيان جليلان وحاكمان عادلان ، ولا يملكا صلاحيه التشريع وهما لا يضفيان على نفسيهما هذه الهالة المقدسة التي تضفي عليهما ! ! عندئذ يتهمونك بالتشيع لأهل البيت الكرام وبالتشنيع على الصحابة ، هذا شانهم ! !
393
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 393