نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 372
لعصر ما بعد النبوة ستفرق بطون قريش عن الاسلام لذلك أوجدوا بديلا للترتيبات الإلهية ! ! ذريه النبي من صلب على : الانسان بالفطرة يجب أن تكون له ذريه تمتد بعد وفاته ، وتنمو لتعبر عن وجوده ، ومروره بالحياة وارتباطه بها ، ومحمد انسان بالدرجة الأولى يحب ما يحب الانسان بفطرته ، وكل نبي من الأنبياء كانت له ذريه من بعده في قومه ، تذكرهم به ، وبالمبادئ والمثل العليا التي نادى بها هذا النبي أو ذاك ومن الطبيعي أن تكون ذريه كل نبي من صلبه . ليكون أبوهم ، وعقبهم ينتمون إليه . ولان محمدا آخر الأنبياء ، ولان عليا آخر الأوصياء ، واحكاما لحلقه التكامل والترابط بين رسول اللّه وبين ولى عهده والإمام من بعده ، واقناعا للمسلمين شاءت حكمه اللّه وارادته أن تكون ذريه النبي من صلب على وأن تكون فاطمة بنت محمد هي رمز استمرار هذه الذرية ، لقد مات أولاد الرسول الذكور ، وانقطعت ذريه النبي من بناته الاخريات ، وبقيت ذريه النبي محصوره بنسل فاطمه من على وتلك حكمه ربانية ، واحكام للحجة على العباد وقد اعلن عن هذه الحقائق قبل وقوعها ويوم اعلنها النبي كان احدى بناته تحت ابن أبي العاص ، والأخرى تحت عثمان ، وكانت سيده نساء العالمين مع علي ومع هذا فان النبي يؤكد بان ذريته ستكون من فاطمه وعلى ، حيث تنتمي ذريتها له ، فيكون أبوهم ان في ذلك لايه لقوم يعقلون . قال صلى اللّه عليه وآله وسلم : ( ان اللّه جعل ذريه كل نبي من صلبه ، وجعل ذريتي من صلب على ) ( 797 ) ، وهذا معنى قول النبي : ( كل بنى أنثى ينتمون إلى عصبتهم الا ولد فاطمه فانا وليهم وانا عصبتهم وانا أبوهم ) أخرجه الطبراني وهو الحديث رقم 22 من الأحاديث التي أوردها ابن حجر ( 798 ) حيث قال : انه حديث صحيح ، وطالما قال النبي لعلى : ( واما أنت يا علي فاخى وأبو
797 - كنز العمال 6 / 152 ح 5210 . 798 - في الفصل الثاني من الصواعق المحرقة ص ، 112 و 3 / 164 من المستدرك للحاكم .
372
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 372