الأخوة امام المسلمين ليزداد يقينهم بولي عهد نبيهم ، وبقائدهم من بعده ( 791 ) .
وحتى لا ينسى المسلمون رابطه الأخوة بين النبي وعلى ذكرهم النبي بهذه الأخوة في مناسبات متعددة فقال ( بشاره اتتنى من ربى في اخى وابن عمى وابنتي بان اللّه زوج عليا فاطمه ) ( 792 ) .
وانظر إلى قول النبي مخاطبا عليا :
( أنت اخى وصاحبي ورفيقي في الجنة ) ( 793 ) ومثل قوله لعلى :
( واما أنت يا علي فاخى وأبو ولدى ومنى والى . . ) ( 794 ) وظل النبي يردد ويعلن هذه الأخوة طوال حياته ، ولما حضرته الوفاة قال النبي ( ادعوا لي اخى ) ( 795 ) ، فلما جاء على قال له النبي :
ادن منى فدنا منه ، واسند إليه ولم يزل يكلمه حتى فاضت روحه الزكية .
ومن هنا كثيرا ما قال على ( انا عبد اللّه وأخو رسوله ، وانا الصديق الأكبر والفاروق الأعظم لا يقولها بعدى الا كاذب ) ( 796 ) .
وكان معروفا عند العامة والخاصة اخوه النبي لعلى ، مثلما كانت معروفه تاريخيا اخوه أبى بكر لعمر .
وكان الناس يرسلون هذا ارسال المسلمات وقد عهد أبو بكر لأخيه عمر ونفذ عهده ، بينما عهد الرسول لأخيه على ولم ينفذ لان قيادة التحالف رأت ان عهد النبي ليس في مصلحه المسلمين ! !
وان الترتيبات الإلهية

791 - تذكره الخواص للسبط الجوزي ص ، 23 وكنز العمال 6 / 290 ح ، 597 والمناقب للخوارزمي ص ، 7 والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ، 21 والمستدرك للحاكم ، 3 / 109 وصحيح الترمذي ، 5 / 30 وأسد الغابة لابن الأثير 2 / 221 و ، 3 / 137 والاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ، 3 / 35 والطبقات الكبرى لابن سعد 3 / 220 . 792 - المناقب للخوارزمي الحنفي ص ، 246 ومقتل الحسين للخوارزمي ، 1 / 60 وأسد الغابة لابن الأثير ، 1 / 206 والصواعق المحرقة لابن حجر ص 171 . 793 - خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 115 . 794 - مناقب الخوارزمي ص 27 . 795 - الطبقات لابن سعد 2 / 263 . 796 - سنن ابن ماجة ، 1 / 44 وتاريخ الطبري ، 2 / 310 والاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ، 3 / 39 والكامل لابن الأثير ، 2 / 57 وكتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص 226 ، 227 .

371