responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 366


لتجيع أطفالها وتشبعني ، وتشعثهم وتدهنني ) ( 770 ) وبعد موت الام الحنونة بقي إلى جانب ابن أخيه يغمره حبا يفوق حب الوالد لبنيه ، ورعاية تفوق حد التصور والتصديق ، حتى إذا بلغ الخامسة والعشرين من عمره زوجه عمه خديجة بنت خويلد ، فاستقل النبي في بيت خاص به ، وبقيت علاقته الحميمة مع بيت عمه أبى طالب ، ولما شرف اللّه نبيه بالرسالة ، وقف أبو طالب مع ابن أخيه الرسول وقفه الرجال كما أسلفنا وجمع الهاشميين تحت قيادته ، وحولهم إلى ذراع عسكري ، القى الرعب في قلوب سادات بطون قريش ، وتمكن أبو طالب من حماية الدعوة وحماية الداعية ، وقد تناولنا ذلك بالتفصيل في الباب الأول من هذا البحث .
ومرض العم الشيخ ، وفارقته الحياة ، ومسح النبي على جبين عمه قائلا :
( يا عم ربيت صغيرا ، وكفلت يتيما ، ونصرت كبيرا ، فجزاك اللّه خيرا ) ( 771 ) ، وبعد ان دفن أبو طالب ، شعر النبي بعمق المصيبة فقال والاسى يملا قلبه الشريف :
( اجتمعت على هذه الأمة مصيبتان لا ادرى بأيهما انا أشد جزعا ) ( 772 ) .
وعبر النبي بدقة عن هول المصيبة بفقدان عمه عندما قال ( ما نالت منى قريش حتى مات أبو طالب ) ( 773 ) ، ومن المحزن ان وسائل اعلام قاده التحالف حولت الرجل الذي حمى الدعوة والداعية إلى مشرك ! !
النبي يضم عليا ويتولى تربيته :
لما بلغ النبي الخامسة والعشرين خطب له عمه وزوجه خديجة بنت خويلد المراه الغنية الفاضلة ، وكون النبي لنفسه اسره ، ولم ينقطع عن بيت عمه ، وفى احدى الأيام اشتكت فاطمة بنت أسد المخاض فاخذ النبي بيدها وقادها إلى الكعبة ، فطلقت طلقه واحده ، فولدت علي بن أبي طالب ، وعاد به النبي إلى بيت عمه فرحا مسرورا ، وكان علي بن أبي طالب أول مولود يولد في الكعبة طوال


770 - تاريخ اليعقوبي 2 / 25 . 771 - تاريخ اليعقوبي ، 2 / 25 وسيره الرسول وأهل بيته ، مؤسسة البلاغ 1 / 84 ، 85 . 772 - المصدر نفسه . 773 - الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 91 .

366

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست