< فهرس الموضوعات > الفصل الثالث : الإمام من بعد النبي هو الأقرب فعلا للنبي < / فهرس الموضوعات > الفصل الثالث : الإمام من بعد النبي هو الأقرب فعلا للنبي بعد ان جاء نصر اللّه والفتح ، صارت سيره النبي محط اهتمام الجميع ، وفهم المسلمون مغزى تلميحات النبي بأنه قد خير فاختار ما عند اللّه ، وبدا اهتمام الناس ينصب على من يقود الأمة بعد وفاه النبي ، وتصادف اهتمامهم مع تركيز النبي الخاص على عصر ما بعد النبوة ، وانتشر حديث الدار ، والقرار الإلهي بتعيين علي بن أبي طالب وليا لعهد النبي واماما من بعده ، وانتشرت تأكيدات النبي لهذا النبأ ، وبدا الناس ينقصون طبيعة العلاقات ، وحجم القرب والبعد بين الرسول القائد وبين ولى عهده والإمام من بعده ، وادركوا بعض الاسرار الكامنة في الاختيار الإلهي لعلى .
< فهرس الموضوعات > أبو طالب كافل النبي وحاميه :
< / فهرس الموضوعات > أبو طالب كافل النبي وحاميه :
بعد موت عبد المطلب كفل عبد مناف المكنى بأبي طالب ابن شقيقه محمدا رسول اللّه ، وضمه لعياله ، يرعاه كما يرعاهم ، ويعيله كما يعيلهم ، وكان عمر النبي آنذاك ثماني سنين ، وخلال هذه الفترة التي امتدت سبع عشر عاما كان أبو طالب بمثابة الوالد للرسول ، وكانت زوجته فاطمة بنت أسد بمثابة أم الرسول حقيقة ، وكان أولاد أبى طالب بمثابة اخوه الرسول ، عاشوا جميعا تحت سقف واحد ، واكلوا من قصعه واحده ، وتقاسموا مر الحياة وحلوها سبعه عشر عاما ، فاحبهم الرسول وأحبوا الرسول حبا جما .
ولقد عبر الرسول عن عمق هذه العلاقة الوطيدة يوم ماتت فاطمة بنت أسد زوجه أبى طالب وأم على فقال :
( اليوم ماتت أمي ، انها كانت أمي ، ان كانت

365