responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 357


مفاهيم ومضامين الرسالة التي جاء بها الرسول ، بمعنى ان هذا الإمام لا يقوى على القيام بهذه الاعمال على الوجه الأكمل الا إذا كان هو الأعلم والأفهم بالدين ، والأقدر على بيانه ، والاتقى ، والأقرب إلى اللّه والى الرسول الذي سبقه ، وأفضل الموجودين ، وهذه صفات لا يعلمها على وجه الجزم واليقين الا اللّه سبحانه وتعالى ، ومن هنا تشابهت موجبات اختيار الرسول وموجبات اختيار الإمام .
ثم إن كل فرد في المجتمع المومن يتمنى ويدعو اللّه ان يدله على الأعلم والأفهم بالدين ، والأقدر على بيانه ، والاتقى والأقرب إلى اللّه والى الرسول والى أفضل الموجودين ، ودعاء المؤمنين ( اللهم ولى أمورنا خيارنا ) فتلطف اللّه اللطيف ، وقدم للناس الرجل الذي تتوفر فيه كل الصفات اللازمة للقيام مقام النبي ، وأمرهم بطاعته ، لان اللّه اختاره لهم حيث توفرت فيه كل الصفات .
والخلاصة :
ان اختيار الرسل والأئمة عمليه تستند إلى صفات خفيه لا يعلمها الا اللّه ، لذلك خص نفسه بصلاحية اختيارهم .
فمن شاء فليكفر ومن شاء فليؤمن :
الأمة المؤمنة تبحث عن :
الأفضل ، والأعلم ، والأفهم ، والاتقى ، والأقرب إلى اللّه والى رسوله ، واللّه سبحانه وتعالى لطف بها فدلها على الرجل المطلوب ليكون امامها وقائدها من بعد النبي ، فإذا قبلت الأمة الاختيار الإلهي ، وبايعت هذا الرجل الإمام على السير معا على صراط اللّه المستقيم فقد اهتدت وآمنت وسعدت في دنياها ، وعاشت في ظلال العدل الإلهي .
وان رفضت الأمة المؤمنة الاختيار الإلهي ، واتكلت على نفسها وهواها ونصبت غيره ، وبايعت سواه ، فان لها معيشة ضنكا لأنها أعرضت عن ذكر اللّه أو كما قالت سيده نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم :
( بأي عروة تمسكوا ، لبئس المولى وبئس العشير ، وبئس للظالمين بدلا ، استبدلوا واللّه الذنابى بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون انهم يحسنون صنعا ، ( الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ، ويحهم ( أفمن يهدى إلى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ، اما

357

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست