responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 353


التحالف ( للاختيار الإلهي ) يهز اسلام كل فرد منخرط في هذا التحالف ، ويعرض للخطر مستقبل الأمة التي بناها محمد ( ص ) وأهل بيته بالعرق والدم ، وينحرف بهذه الأمة عن صراط اللّه المستقيم الذي تعذب محمد ( ص ) طوال 23 عاما حتى بينه ، فماذا يفعل النبي بهذه الحالة ؟ هب ان الأمة رفضت الرسالة الإلهية كلها فماذا يمكنه ان يفعل ؟ انما هو رسول ومهمته تنحصر بالتبليغ وباتباع ما يوحى إليه :
( فهل على الرسل الا البلاغ المبين ) ( 748 ) ( فان تولوا فإنما عليك البلاغ ) ( 749 ) ( وما على الرسول الا البلاغ المبين ) ( 750 ) ( فان اعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ ) ( 751 ) ( وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل ) ( 752 ) ( ان يشا يرحمكم أو ان يشا يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا ) ( 753 ) .
وبالإيجاز :
فان مهمه النبي منحصره بتبليغ الرسالة الإلهية كامله إلى العرب خاصه ، والجنس البشرى عامه واتباع ما يوحى إليه أثناء عمليه التبليغ ، فإذا اعرض العرب كلهم أو بعضهم ، وإذا اعرض الناس كلهم أو بعضهم عن مضامين الرسالة الإلهية كلها أو بعضها ، فمحمد ( ص ) ليس حفيظا على العرب أو على الناس ولا وكيلا عنهم انما عليه ان يبلغ رساله ربه ، وما أوحى إليه كاملا سواء تقبل منه الناس ذلك أو اعرضوا عنه .
فهو في حاله تقبل الناس لما جاء به لا يوقف البلاغ انما يعممه ويعمقه ، وفى حاله الاعراض عنه لا يوقف عمليه البلاغ ، انما يكررها ويعممها ما دام موجودا ، لان مهمته الأساسية محصوره بابلاغ رسالات ربه ما دام حيا .
تركيز الرسول على قيادة الأمة ومرجعيتها بعد وفاته :
الأمة الاسلامية نشات حديثا ، وولدت رسميا بواقعه الهجرة المباركة ،


748 - سوره النحل آية 35 . 749 - سوره النحل آية 82 . 750 - سوره النور آية ، 54 العنكبوت آية 18 . 751 - سوره الشورى آية 48 . 752 - سوره الانعام آية 107 . 753 - سوره الاسراء آية 54 .

353

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست