responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 336


ريقى على الشجا ، وصبرت من كظم الغيظ على امر من العلقم ، وآلم للقلب من وخز الشفار ) ( 722 ) .
فالذين آمنوا اخذوا بالمفاجآة وبدقة التخطيط وفوجئوا بأنهم امام تنظيم مسلح وضع يده على مواقع السلطة ، وواجه الذين آمنوا الوضع الجديد كأفراد لا كجماعه ، وذهلوا عن راس الجماعة المؤمنة ، فقدروا ان التسليم أولى ، وان قوتهم لا تكاد تذكر مع جموع التحالف ، والحقيقة ان الكثرة والقلة لا دور لهما في موازين الاسلام ، فطوال حياه النبوة المباركة كان المؤمنون قله ، وكان المنافقون والمرتزقة والمنحرفة واليهود هم أكثرية المجتمع ، ومع هذا قادت القلة المؤمنة هذا المجتمع لأنها سلمت للنبي واقتنعت به واطاعته ، فلو ان القلة المؤمنة محصنه بالقناعة الكافية ، ومطيعه للولاية الراشدة ، لما تمكن التحالف من النجاح ، فالانحراف يواجه بالقناعة المضادة وتصميمها .
قرار رئيس الدولة لا يلغى الانحراف :
لو أن رسول اللّه بوصفه رئيسا اصدر قرارا بلزوم القاء أعضاء التحالف لسلاحهم ، وبضرورة تسليم قيادة التحالف أنفسهم لرسول اللّه ، وبلزوم رجوع المتحالفين عن انحرافهم ، وضرورة اطاعه ولى اللّه والإمام من بعده لما قدم قرار الرسول هذا ولا اخر امام تجمع التحالف المقتنع بأهدافه ، والمطمئن لها ، لان قرار الرسول بوصفه رئيس دوله ليست له قوه بشرية أو جماعه متكاتفة ومقتنعة به تضعه موضع التنفيذ ، التحالف يدرك ذلك جيدا ، لذلك استغل قادته سماحه الاسلام وحريته ليبنوا رويدا رويدا قاعده شعبية تتبنى موقفا معارضا لحكم اللّه ورسوله ، ولتوجه الجماعة المؤمنة الصادقة ، وظلت الجماعة المؤمنة مجرد مجموعه كبيره من الافراد ينقصها التنظيم ، ووحده الموقف ، ووحده الحركة ، والقدرة على تحقيق ذلك بأي لحظه .
كان رسول اللّه هو نظام الجماعة المؤمنة الصادقة ، أو خيط سبحتها فلما


722 - شرح النهج لعلامة المعتزلة ، 3 / 69 وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 497 .

336

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست