responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 335


البيت ، وليس في الكون مجموعه جديرة بالدور المميز كاهل بيت النبوة ، وهذا الترتيب الإلهي لمصلحه العباد بالدرجة الأولى .
التحالف يرفض ذلك كله داخل نفوس المنخرطين في صفوفه ، وبالتالي فهو يعمل بالسر على الحيلولة بين الإمام وحقه الإلهي بالقيادة ، وبين أهل بيت النبوة وحقهم الإلهي بالدور المميز ، الاتفاق الجرمي حاصل وثابت في نفس كل واحد من افراد التحالف ، ولكن لم يظهر يقينا خطوات عمليه تدل عليه دلاله جازمه ، الا بقرينه معاكسه ، فعمر يقول إنه ليس من العدل ان يأخذ الهاشميون النبوة والملك معا ، والعدل الإلهي يوجب اعطاء النبوة للهاشميين ، واعطاء الملك للبطون ، ويجيبه النبي :
ان هذا الترتيب ليس من عنده انما هو ترتيب الهى ، ولكن عمر يمط شفتيه ، وهو غير مقتنع فالخلل في ايمان عمر ، ومهمة المجتمع والمؤمنون ان يحذروا هذا الخلل .
لان ترتيب الأئمة واعطاء الدور المميز لأهل بيت النبوة ، هو ترتيب الهى لمصلحه العباد لا لمصلحه النبي ولا لمصلحه أهل البيت ، فطالما ان المجتمع والمؤمنون لم يحذروا هذا الخلل ، فهم المفرطون بحق أنفسهم ، وهم الذين ادخلوها في تيه الشك وأخرجوها من نعمه اليقين ، وبوقت يطول أو يقصر سيدركون ذلك وسيكتوون بناره ويدفعون ثمن المعصية ، عندها لن ينفعهم عمر ولا قاده التحالف ولا جمع التحالف وسيندمون ، ولات حين مندم ، خاصه وان كل هذا يجرى والتحالف يظهر الشهادتين ! !
القناعة هي التي تحصن الجماعة ضد الانحراف :
قيام التحالف حاله من الانحراف عن الدين الحنيف ، ينبغي أن تكون حافزا للصادقين من المؤمنين ليقفوا بحاله يقظة تامه وليفوتوا على التحالف وقادته فرصه تحقيق أهداف التحالف ، والاستعداد لمواجهته من خلال تكوين وحده حقيقية بين المؤمنين الصادقين ، والالتفاف حول الإمام المعين ليخلف النبي ، وهذا ما لم يحدث فقد وجد الإمام على نفسه وحيدا مع أهل بيته .
ويصف الإمام على حالته بعد وفاه النبي ، واستيلاء التحالف على السلطة بالقوة :
( فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا مساعد الا أهل بيتي ، فظننت بهم عن المنية ، فأغضيت على القذى ، ورجعت

335

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست