نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 329
الفصل الخامس : موقف الرسول الأعظم من التحالف وقيادته من المؤكد ان رسول اللّه كان على علم كامل بما يجرى ، فهو يعلم بقيام التحالف الجديد ، ويعرف العناصر المنخرطة بهذا التحالف ، ويعرف قياداته ، ويعرف الأهداف التي جمعت المتحالفين . ومعرفه كل هذا لا تحتاج إلى كبير العناء ، فوجود اعداد كبيره من المنافقين في المدينة وما حولها حقيقة من حقائق المجتمع الاسلامي الذي كان يقوده الرسول قال تعالى : ( وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ) ( 719 ) . فكل مسلم كان يعلم أن اعدادا كبيره من افراد المجتمع الذي يعيش فيه منافقون ، وان اعدادا كبيره من الاعراب التي تقطن حول المدينة منافقون أيضا ، كان الناس يرسلون هذه الحقائق ارسال المسلمات . مع علمهم بان المنافقين يتلفظون بالشهادتين . وبعد الفتح كان الناس يعلمون علم اليقين ان قسما كبيرا من الطلقاء الذين اسلموا يوم الفتح منافقون بالرغم من تلفظهم بالشهادتين . وكان الناس يعلمون ان قسما كبيرا من القبائل العربية قد دخل في الاسلام وتلفظ بالشهادتين طمعا بالمغنم فهم بمثابة مرتزقة يأكلون من يقع ويغنمون منه حتى ولو كان رسول اللّه . كما قال تعالى : ( يتربصون بكم الدوائر ) . وكل الناس يعلمون ان الذين اسلموا قبل الفتح واسلموا بعد الفتح أبناء بلده واحده وهى مكة وينتسبون لعشيرة كبيره واحده وهى قريش .
719 - سوره البراءة آية 101 .
329
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 329