نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 324
الآية وأعطى المؤلفة قلوبهم خلال عهده فصارت عمليه إعطاؤهم سنه فعليه وليس من حق عمر ولا غير عمر ان يلغى سنه فعليه قد استقرت واضطرد العمل بها ! ! ولو عاش عمر لسنه قابله واكتشف الآثار المدمرة المترتبة على الغاء سنن الرسول الفعلية واستبدالها بآرائه الشخصية لقال مثلما قال يوم الغى سنه التسوية في العطاء : لفعلت كما فعل رسول اللّه ( 705 ) . مصادره تركه النبي وحرمان الورثة منها : تملك النبي قبل البعثة وبعدها ، وكانت له ممتلكاته الخاصة كأي انسان ، وله أرحام يصلهم في حياته ويرثونه بعد وفاته كسائر المسلمين . وفجأة وبدون مقدمات يقدر عمر بن الخطاب مصادره تركه النبي كلها بعد موته ، وحرمان ورثته الشرعيين من هذه التركة ! ! ذهلت فاطمه ، وذهل على والحسن والحسين من هذا القرار العجيب فراجعته فاطمه ، وراجعه على لمعرفة أسباب قرار المصادرة وحرمان الورثة من تركه مورثهم ! ! فقال لها أبو بكر بوصفه الواجهة الرسمية لعمر : ( انه سمع الرسول يقول بان الأنبياء لا يورثون ) ( 706 ) . ومع أن عليا مستودع علم النبوة ، ومع أن فاطمه هي سيده نساء العالمين الا انهم لم يسمعوا بهذا القول اطلاقا ، وقد عاشوا مع الرسول قبل البعثة وبعدها تحت سقف واحد ، وهم أولى من يجب ان يعلم بمثل هذه الأحكام . واستغربت فاطمه قول أبى بكر فقالت له : من يرثك إذا مت ؟ فقال أبو بكر : ولدى وأهلي ؟ فقالت له : فما لنا لا نرث النبي فرد أبو بكر بمقولته السابقة ( 707 ) . فتدخل علي بن أبي طالب وقال لأبي بكر : قال تعالى : ( وورث سليمان داود ) ، وقال تعالى : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) فكيف نوفق بين قولك
705 - مراجع التسوية ! ! تفسير القرطبي ، 8 / 179 180 وفتح القدير للشوكاني ، ، 2 / 355 والدر المنثور للسيوطي 3 / 251 . 706 - صحيح الترمذي 7 / 111 . 707 - مسند أحمد بن حنبل 1 / 10 ح ، 60 وسنن الترمذي ، 7 / 109 وطبقات بن سعد 5 / 77 وتاريخ ابن الأثير 5 / 286 .
324
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 324