وبهذه المناسبة نتساءل طالما ان قريش ذوى قربى فلماذا تآمروا على قتل النبي ! !
ولماذا حاصروا الهاشميين وبني المطلب في شعب أبى طالب ثلاث سنين ! !
لماذا لم يتذكر أبناء البطون القربى يوم فعلوا ذلك ! !
وهل حوصر بنو عدى وبنو تيم مع الهاشميين وبني المطلب أم ان بنى عدى وبنى تيم اشتركوا مع قريش بحصار الهاشميين والمطلبيين الذين الغى عمر حقهم المخصص لهم بسهم ذوى القربى ! !
لقد أبى عمر بن الخطاب ان يعطى بني هاشم حقهم ( 699 ) بحجه ان قريش كلها ذوى قربى كما قال ( 700 ) .
وهكذا وبكل بساطه أبطل عمر بن الخطاب مفعول آية محكمه ، واهمل السنة النبوية الفعلية ، وعمل برايه الشخصي ، ولم ينكر عليه أحد بقول أو بفعل ، فإن كان مخطئا فله اجر واحد ، وان كان مصيبا فله اجران حسب القواعد التي وضعها محبوه ! ! .
لقد اعتقد عمر ان رايه أقرب للعدل من سنه الرسول واسهل لتحقيق ما يريده بني هاشم الذين حرمهم من تركه النبي ( 701 ) .
ولما سال الهاشميون كيف نأكل اذن ومن اين نأكل ، قال لهم الخليفة سأقدم لكم الطعام فقط ولا تزيدون عليه ( 702 ) .
عمر يلغى سهم المؤلفة قلوبهم ويبطل سنه النبي الفعلية :
حدد اللّه تعالى للمؤلفة قلوبهم سهما من الزكاة في الآية المحكمة ( انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ، والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب

699 - صحيح مسلم ، 5 / 195 ومسند أحمد ، 1 / 248 ، 294 ، 304 وسنن الدارمي ، 2 / 225 ومسند الشافعي ص ، 183 وحليه أبى نعيم 3 / 205 بحجه ان قريش كلها ذوو قربى كما قال . 700 - تفسير الطبري ، 10 / 5 والأحوال لأبي عبيد ص 233 . 701 - الترمذي ، 1 / 111 وطبقات بنس سعد 5 / 77 ، 2 / 315 . 702 - صحيح الترمذي ، 7 / 11 وصحيح البخاري ، 2 / 200 وسنن أبي داود 3 / 49 .

322