نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 314
لم يكتفوا بذلك انما واجهوا ذات النبي وشخصه للتشكيك ببيانه المتعلق بالقيادة من بعد النبي ، وبدور أهل بيت النبوة المميز فزعموا خلال فترة صحه النبي وحياته : ان النبي يتكلم في الغضب والرضا ، وانه كان يغضب فيلعن ويسب ويؤدي من لا يستحق ذلك . وإمعانا في التشكيك في كل ما يصدر عن النبي زعم قاده التحالف ان اليهود قد سحروه حتى ليخيل إليه انه يفعل الشيء وما فعله ، ولدعم الشائعات الثلاث السابقة شككو في ذاكره الرسول ، فزعموا أنه يسقط أحيانا من آيات القرآن الكريم . ثم جاوز قاده التحالف المدى بقولهم للرسول وجها لوجه : أنت تهجر ولسنا بحاجه لوصيتك ! ! . وقدر قاده التحالف ان هذه الشائعات قد لا تنجح بالتشكيك بأقوال النبي المتعلقة بالقيادة ، فزعم قاده التحالف وأولياؤهم ان الرسول ليس أكثر من مجتهد في ما يقول وما يفعل ومن حق أي مجتهد آخر ان يخالف قول الرسول وفعله ، وهكذا قوضوا الشرعية الإلهية من أساسها . اعذار لا تطاق : بدلا من أن يكتشف الناس ان عمر رفع سنه رسول اللّه ، ووضع رايه الشخصي بدلا منها ، وبدلا من أن يلحظوا الآثار المدمرة التي نتجت عن احلال الرأي الشخصي محل الحكم الشرعي ، وبدلا من أن يعرفوا الأمور على حقيقتها اخذوا يختلقون الاعذار التي لا يقبلها عقل ، فقالوا : ان تبديل عمر لسنه الرسول ، وهى حكم شرعي براي عمر ، هو من قبيل الاجتهاد فالرسول مجتهد ! ! وعمر مجتهد ! ! ومن حق مجتهد وهو عمر ! ! ان يخالف مجتهدا آخر وهو رسول اللّه ( 673 ) . والاهم ان عمر مأجور أيضا على ذلك ! ! . وقد بحثنا هذا الموضوع مفصلا ووثقناه فيما سبق .
673 - شرح التجريد للقوشجي ص ، 408 وشرح النهج لابن أبي الحديد ، 4 / 178 والصواعق المحرقة لابن حجر ص 112 .
314
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 314