نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 313
بمعنى ان معاوية يطلب من عماله وحكام أقاليمه ان يشرفوا على وضع أحاديث تناقض كل ما ينفع علي بن أبي طالب وأهل بيته من البيان النبوي . ولتمييع النصوص النبوية المتعلقة بالقيادة وبدور أهل بيت النبوة امر معاوية عماله وحكام أقاليم مملكته بوضع أحاديث بفضائل الصحابة حتى يضيع فضل على وأهل بيته ، ويتحولون إلى مجرد صحابه من جمله مائتي الف صحابي وأكثر ! ! وهذا معنى قول المدائني : ( ثم كتب معاوية إلى عماله ان الحديث عن عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفى كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والأولين ) ( 672 ) . فكانت ضربات معاوية فنيه وتحت الحزام وأكثر وضوحا وتأثيرا من ضربات عمر وأبى بكر . وهكذا اخرجوا النبي عمليا وأخرجوا بيانه النبوي من ساحة التأثير على مسرح الاحداث ، وضيعوا البيان النبوي وهو أكبر ثروة وأعظم ثروة عرفها البشر ، وبعد 95 عاما عاد تلاميذ قاده التحالف ليجمعوا البيان النبوي الذي خربه أسيادهم وضيعوه من اجل ملك زائل ! ! فانا للّه وانا إليه راجعون على المصيبة الكبرى فلا تجد حديثا الا ويناقضه حديث . المواجهة مع ذات النبي : لم يكتف قاده التحالف بمواجهة البيان النبوي ، ومنع الناس رسميا من روايته وكتابته ، وحرق المكتوب منه ، وابطال مفاعيل المعلوم منه ، واخراجه من ساحة التأثير على الاحداث السياسية التي هزت الأمة ، ولم يكتفوا بالتفريق بين كتاب اللّه المنزل وبين نبيه المرسل ، وبين بيان النبي لهذا الكتاب وصولا إلى الغاء قيادة على من بعد النبي ، والغاء الدور الشرعي المميز لأهل بيت النبوة . .
672 - المصدر نفسه 3 / 596 .
313
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 313