responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 302


المزايدة العظمى :
الرسول على فراش المرض ، وقد خير فاختار ما عند اللّه ، واطلع الأمة بأنه سيموت في مرضه هذا ، فأراد ان يلخص الموقف لامته ، ويبدو ان الرسول الكريم قد حدد وقتا لكتابه وصيته ، ويبدو أيضا ان عمر بن الخطاب قد أحيط علما بالوقت الذي حدده الرسول لكتابه وصيته ، وهذا هو الذي دفع عمر لحشد أعوانه الذين يرون رايه ليتواجدوا في بيت الرسول بالوقت المحدد لكتابه الوصية ، ويبدو ان عمر قد أحيط علما بمضمون الوصية من المصدر الذي اعلمه بموعد عزم الرسول على كتابتها .
فجمع عمر ثلة من حزبه وذهبوا إلى بيت الرسول كعواد وكأنهم لا علم لهم بموعد كتابه الوصية ، ولا بمضمونها ، فجلسوا ، فقال الرسول :
( قربوا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) وعلى الفور تصدى له عمر وقال :
ان الرسول قد غلبه الوجع وعندنا كتاب اللّه ، حسبنا كتاب اللّه .
هذا هو القول الملطف اما في الحقيقة كما يروى أبو حامد الغزالي وابن الجوزي :
( انه ما ان أتم رسول اللّه كلامه حتى تصدى له عمر وقال :
ان الرسول يهجر وعندنا كتاب اللّه !
حسبنا كتاب اللّه ) ، وعلى الفور قال الحاضرون من حزب عمر :
( القول ما قاله عمر !
ان الرسول يهجر حسبنا كتاب اللّه ) .
صعق الحاضرون من غير حزب عمر لهول ما سمعوا ولما يصدقوا آذانهم وطلبوا احضار الكتف والدواة .
ولكن عمر وحزبه اصروا وأكثروا اللغط والتنازع وكرروا أقوالهم السابقة ، فقدر الرسول ان الكتابة بهذا المناخ ليست مناسبه ، وغضب ، فقال :
( لا ينبغي عندي تنازع ، ما انا فيه خير مما تدعوني إليه ، قوموا عنى ) .
وهكذا نجح عمر وحزبه بالحيلولة دون رسول اللّه وكتابه ما أراد .
وقد تناولنا هذه الحادثة المفجعة في كتابنا نظريه عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام من ص 287 ، وحللناها تحليلا وافيا ، ووثقناها توثيقا كافيا بحيث يتعذر انكارها فضلا عن الاعتذار عنها ، وتناولناها في كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية .

302

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست