نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 273
ما عنده ، فخلى على الناس امرهم ليختاروا لأنفسهم ما فيه مصلحتهم متفقين لا مختلفين ، فاختاروني عليهم وليا ولأمورهم راعيا . . ) ( 613 ) . فأبو بكر هو أول من أشاع بان الرسول قد خلى على الناس امرهم ، أي ترك أمته بعده بغير راع وترك للأمة حرية اختيار هذا الراعي في ما بعد ، وبيان كيفية اختيارهم له ! ! وجاء في تاريخ الطبري ان أبا بكر قال في مرضه الذي توفى منه : ( ووددت انى سالت رسول اللّه لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد ؟ ! ! ووددت انى كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب ؟ ! ) ( 614 ) فأبو بكر يؤكد هنا صحه هذه الشائعة . وعمر هو ثاني من أشاع شائعة ترك الأمة بدون راعى : اخرج أبو نعيم في حليته ، ومسلم في صحيحه ، والبخاري في صحيحه ، والبيهقي في سننه ، وابن الجوزي في سيره عمر ما يلي : ( ان ابن عمر قال لأبيه : ان الناس يتحدثون انك غير مستخلف ، ولو كان لك راعى إبل أو راعى غنم ، ثم جاء وترك رعيته ، رايت انه قد فرط ، ورعيه الناس أشد من رعاية الإبل والغنم ! ! ماذا تقول للّه عز وجل إذا لقيته ولم تستخلف على عباده ؟ قال ابن عمر : فاصابته كآبة ، ثم نكس رأسه طويلا ثم رفع رأسه وقال : واي ذلك افعل فقد سن لي ( ان لم استخلف فان رسول اللّه لم يستخلف ، وان استخلف فقد استخلف أبو بكر ) ! ! ( 615 ) وأنت تلاحظ ان عمر قد جعل فعل أبى بكر سنه ، وجعل فعل النبي سنه ، وأعطى نفسه صلاحيه اتباع أي السنتين ولم يفرق بينهما ! ! وقد توصل إلى هذه النتيجة بعد تفكير طويل ، والحديث مروى عن ابنه ، ورواه الثقات من شيعه
613 - ابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسة 1 / 15 . 614 - تاريخ الطبري 4 / 53 وفى العقد الفريد 2 / 254 . 615 - حليه الأولياء 1 / 44 .
273
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 273