نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 249
البطون بعد الفتح ضد على وبني هاشم لإجهاض الإمامة ، كما اتحدت ضد محمد وبني هاشم لإجهاض النبوة . وتحقيقا لهذا الهدف مدت قيادات البطون أيديها إلى المنافقين ، ووضعتهم بما يلزم بالصورة ، وتحالفت مع طلاب المصالح من الأنصار . لست ادرى كيف نفسر قول عمر بن الخطاب : ( فما ان رايت اسلم حتى أيقنت بالنصر ) فمن الذي اخبر عمر بان اسلم ستحضر ؟ ! وكيف عرف عمر ان قبيله اسلم معه وانها تؤيد نظامه الجديد ؟ ! ان الجواب المنطقي الوحيد هو ان قبيله اسلم بالصورة كامله ، وانها على موعد لتأييد النظام الجديد ، ( حيث ضاقت بهم السكك ) ، على حد تعبير عمر رضى اللّه عنه . والمؤكد ان بطون قريش قد اتحدت بعد الفتح ضد على وامامته وضد بني هاشم ، تماما كما اتحدت بطون قريش ضد محمد ونبوته وضد بني هاشم ، ولكنهم هذه المرة قالوا بان محمدا من قريش وان عشيرته أولى به ، وان عليا والهاشميين طلاب زعامة ، ولا ينبغي ان يتولى الإمارة طالبها ! ! ومن المؤكد أيضا بان بطون قريش قد تحالفت مع المنافقين في المدينة وما حولها ومع المرتزقة من الاعراب . ومن المؤكد أخيرا بان قيادة بطون قريش قد اجتذبت إليها قطاعا كبيرا من الأنصار ، وانهم جميعا حلفاء ! ! قيادة هذا التحالف : من المؤكد ان القائد العام لهذا التحالف هو عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه ، فلو شاء عمر لكان هو الخليفة الأول ، وان نائب القائد العام هو أبو بكر رضى اللّه عنه ، فهما معا لا يفترقان في عمل ولا مسير ولا منزل ، كما قال الواقدي ( 565 ) ، وقد آخى الرسول بينهما قبل الهجرة وبعدها ، وكلاهما نال شرف مصاهرة الرسول ، فقد زوج عمر ابنته حفصة لرسول اللّه وزوج أبو بكر ابنته عائشة
565 - الواقدي ، المغازي 2 / 449 .
249
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 249