responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 242


قرار اختيار الإمام من بعد النبي اعلن يوم أعلنت النبوة :
بعد الانتصار الأعظم بفتح مكة وتصفيه جيوش الشرك ، ودخول الناس في دين اللّه أفواجا ، بدأت الأمة باستعراض بطيء لسيره محمد ، الرجل العظيم الذي صنع المعجزات ، فوحد العرب وحولهم من دين إلى دين بمده فعليه لم تتجاوز العشر سنين ، وتبين ان رسول اللّه يوم اعلن النبوة والرسالة والكتاب اعلن بنفس الوقت نبأ ولاية العهد أو الإمامة من بعده ، فقد صرح الرسول بنفس الجلسة التي اعلن فيها نبوته بان ولى عهده والإمام من بعده هو علي بن أبي طالب حيث قال له :
( أنت اخى وخليفتي ووصيي فيهم من بعدى ) أو ( ان هذا اخى وخليفتي ووصيي فيكم من بعدى فاسمعوا له وأطيعوا ) ، ومن الطبيعي ان الرسول لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه ، انما هو امر الهى تلقاه من ربه ، وأمره باعلانه بنفس الوقت الذي اعلن فيه أنباء النبوة والرسالة والكتاب .
ومن ذلك التاريخ لم يصدر امر الهى بالغاء أو نسخ قرار تعيين الإمام على وليا للعهد ، وخليفة من بعد النبي ، حيث بقي هذا الأمر الإلهي سارى المفعول من بدء الدعوة إلى ما بعد الفتح ، واستمر ساريا مفعوله ، لأنه لم يلغ ولم ينسخ ، والمسلمون يعلمون ذلك ، وبطون قريش تعلم ذلك علم اليقين ، ومن دخل الاسلام أو تظاهر بدخوله يعلم ذلك أيضا .
وعندما صدر الأمر الإلهي لم تحمله بطون قريش على محمل الجد ، لأنها استبعدت ان ينجح محمد بدعوة أو بتأسيس ملك .
ولما أراد الرسول بعد نجاحه ان يذكر الناس بأنه ميت لا محاله وانه قد نعى إلى نفسه ، وانه لا بد للناس من امام وقائد ومرجع من بعده يأخذهم بالحق ويقودهم بالهدى ، وان هذا الإمام هو علي بن أبي طالب ، اختاره اللّه وأهله للقيادة والإمامة والمرجعية من بعد النبي ، وامر نبيه ان يعلن ذلك بيوم وساعة إعلان نبأ النبوة والرسالة ، حتى تكون الأمور واضحه بعد موت النبي ولا يختلف عليه اثنان .

242

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست