نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 240
بالذات ، لأنه الأعلم والأفهم بما انزل اللّه ، الأفضل والاتقى والأقدر حسب علم اللّه تعالى القائم على الجزم واليقين ، وهو الحالة المثلى للحكم ، إذ يقود الجماعة اعلمها وأفهمها وأفضلها وأتقاها وأقدرها ، فإذا لم تكن القيادة والمرجعية والإمامة لمحمد بالذات ، خلال عهده الراشد فان القيادة لن تكون إسلامية ، ولن تكون مثاليه ، ولن تحقق الغاية من وجودها . العنصر الثاني : أن تكون القواعد الإلهية التي انزلها اللّه على محمد أو أوحاها له ، أو الهمه إياها هي القانون النافذ الساري على العلاقات الناتجة عن الدعوة الإلهية والدولة الإلهية ، فإذا طبق جزء من هذه القواعد ، واهمل جزءا آخر فعندئذ لا يصبح القانون قانونا الهيا ، وتفوت المنفعة منه ويقصر عن بلوغ الغاية من وجوده . العنصر الثالث : وهو قبول الجماعة المسلمة بقيادة محمد بالذات وبمرجعيته أو إمامته ، وبقبول القواعد الإلهية كحاكم وحكم لتنظيم العلاقات المنبثقة عن مسيرتي الدعوة والدولة . فإذا لم تقبل الجماعة بالاثنين معا ، فإنها ليست في الحق والحقيقة جماعه إسلامية ، انما هي شيء آخر بين بين وأمره إلى اللّه ، وبوقت يطول أو يقصر ستدفع هذه الجماعة ضريبة عدم قبولها هذا . تلك هي مفاتيح النصر والهزيمة ، والعز والذل ، وهى أساس الشرعية والمشروعية ، فإذا فقد عنصر من هذه العناصر ، اهتزت الشرعية من أساساتها ، وفقدت تواجدها تماما . الإمامة أو القيادة هي العنصر الأهم : أهم عنصر من تلك العناصر الثلاثة هو عنصر القيادة أو الإمامة أو المرجعية ، فالإمام هو اس الدين كله ، ومحور كل العناصر ، فلا أحد يفهم المقصود الشرعي من كل نص فهما قائما على الجزم واليقين الا الإمام أو القائد أو المرجع . فهو الملجأ الذي يلجا إليه المؤمنون ، وهو الثقة الذي يتلقون منه بيان
240
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 240