< فهرس الموضوعات > الفصل الأول : مفتاح النصر الأعظم وأساسه الأوحد < / فهرس الموضوعات > الفصل الأول : مفتاح النصر الأعظم وأساسه الأوحد شخص محمد بالذات كامام أو كقيادة سياسية ، وما جاء به من عند اللّه كشريعة أو كقانون هما الأساس الأوحد الذي بنيت عليه الأمة الجديدة ، وهما مفتاح كل الانتصارات التي تعاقبت طوال عهد النبوة الذي استمر 23 عاما .
ودور الأمة منحصر بقبول محمد كقيادة سياسية ومرجعية ، وبقبول ما جاء به كقانون نافذ ، وقد اختار اللّه محمدا كامام أو كمرجع أو كقائد ، لأنه الأعلم والأفهم والأفضل والاتقى والأقدر حسب علم اللّه القائم على الجزم واليقين .
وقد انزل عليه القرآن ليكون بمثابة قانون نافذ يسرى عليه وعلى رعايا دولته ، وقد اختار اللّه قواعد هذا القانون لأنها الأنسب والأصلح لتنظيم كافه العلاقات الناشئة عن وجود الدعوة والدولة معا ، بمعنى ان امامه أو قيادة أو مرجعية محمد بالذات ، وتطبيق القواعد والقوانين الإلهية تقود حتما إلى الانتصار الأعظم ، والى المثالية المطلقة ، التي تجلب منافع الاجتماع والدولة ، وتتجنب شر حاله الاجتماع والدولة ، لان الدولة أي دوله تقبض على مقاليد الأمور وتحوز الارزاق وتنقلب إلى قوه رهيبة لا طاقه للافراد ولا للمجتمع بمواجهتها ان لم تكن بيد أمينه أو تكون هنالك ضمانات فعليه بان تستعمل الدولة قواها الرهيبة استعمالا سليما .
< فهرس الموضوعات > عناصر النصر :
< / فهرس الموضوعات > عناصر النصر :
وإذا أردنا ان نجمل ونكشف للتوضيح عناصر النصر الأعظم وأساسه الأوحد ، فانا نجمعها بثلاثة عناصر :
العنصر الأول :
قيادة سياسية أو مرجعية أو امامه محمد صلى اللّه عليه وآله

239