نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 234
وقال الأقرع بن حابس : ( اما انا وبنو تميم فلا ) ، وقال عيينة بن حصن : ( اما انا وفزارة فلا ) ، وقال عباس بن مرداس : ( اما انا وبنو سليم فلا ) ( 561 ) . ( واستعمل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة ، وخلف معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري يعلمان الناس القرآن والفقه في الدين ) ( 562 ) ، وعاد الرسول إلى المدينة بعد ان حقق هذا الانتصار العظيم ، وقد غمره السرور بنصر اللّه والفتح ، وما ان استقر قليلا ، حتى بدأت الوفود تتقاطر عليه ، معلنه استسلامها أو اسلامها على يديه أو متظاهرة بذلك ، وخلال هذه الفترة كان النبي يتفقد ما بقي من جيوب الشرك ، ويرسل سراياه وبعوثه ورسله لتطهيرها وهداية أهلها . وارتاحت نفسه الشريفة وهو يرى أن بلاد العرب قد توحدت ولأول مره في التاريخ ، وبكلفة بشرية لا تتجاوز أربعمائة قتيل ، وبمده زمنية لم تتجاوز تسع سنين ، واطمان قلبه الطاهر وهو يرى دين الاسلام قد أصبح دينا لكل سكان بلاد العرب وصرح النبي علنا بان الشيطان قد يئس من أن يعبد في بلاد العرب . خلق التماس مع الدولتين الأعظم : لقد أقلقت هذه الانجازات الهائلة مضاجع قاده الدولتين الأعظم آنذاك خاصه الأباطرة ، وأشيع بان الروم قد حشدوا جيشا كبيرا على حدود الجزيرة ، فاستنفر النبي المسلمين وجهز حمله كبرى قوامها 30 - الف مقاتل معهم 15 - الف بعير وعشره آلاف فرس في ظروف صعبه ، وسار بهذا الجيش قرابه ستمائة كيلومتر ووصل إلى تبوك ، واخضع دومة الجندل ، ووطد سلطان الاسلام بهيبته وسمع الروم بخروجه ولكنهم احجموا عن ملاقاته بعد ان قذف اللّه الرعب في قلوبهم . وحققت الغزوة أهدافها النفسية ، واحجم حتى قيصر عن ملاقاة النبي ، وكانت الغزوة مليئه بالعبر والاسرار ، فقد جمعت غزوه تبوك الأخيار والأشرار في
561 - المصدر نفسه 3 / 951 ، 952 . 562 - المصدر نفسه 3 / 959 .
234
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 234