نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 229
وقال خالد بن أسيد : ( الحمدللّه الذي أكرم أبى فلم يسمع هذا ) ، وقال الحارث بن هشام : ( واثكلاه ليتني مت قبل هذا اليوم ) ، وقال الحكم بن العاص : ( هذا واللّه الحدث العظيم ان يصيح عبد بنى جمح على بنيه أبى طلحه ) وقال أبو سفيان : ( اما انا فلا أقول شيئا لو قلت شيئا لأخبرته هذه الحصباء ) ، فاتى جبريل فأخبر النبي بما قالوا ( 547 ) . وتوافدت زعامة البطون فنطقت بالشهادتين امام رسول اللّه . وقال النبي مخاطبا مكة : ( واللّه انك لخير ارض اللّه ، وأحب ارض اللّه إلى ، ولولا انى أخرجت منك ما خرجت ) ( 548 ) . المواجهة مع هوازن وثقيف في حنين : لما فتح النبي مكة اجتمعت هوازن كلها بقيادة مالك بن عوف ، وقسم كبير من ثقيف ، ومن اجلبوا معهم ، وأيقنوا ان محمدا سيسير إليهم ليفتح الطائف كما فتح مكة ، لذلك اجمعوا امرهم واتفقوا على أن يسيروا لمواجهة محمد ، ومعهم أموالهم ونساؤهم وذرياتهم ليقاتلوا دفاعا عن كل شيء . واخذوا معهم دريد بن الصمه تيمنا به . وسمع رسول اللّه بهذا التجمع وبمسيرته ، وخرج من مكة ومعه اثنا عشر ألفا من المسلمين ، وهو أكبر تجمع في تاريخ الاسلام ، ومعه في الجمع الطلقاء الذين تلفظوا بالشهادتين يوم الفتح ، ومن المؤكد ان اعدادا كبيره من هذا التجمع لم تخرج للجهاد ، ولا طمعا بالشهادة ، أو لنصره دين اللّه أو النبي ، انما خرجوا طمعا بالغنيمة ممن تدور عليه الدائرة سواء أكان محمدا أو تجمع ثقيف وهوازن وحلفائهم . ومنهم أبو سفيان بن حرب الذي اخرج معه الأزلام وسار في اثر محمد يلتقط ما يسقط منهم من متاع حتى أوقر ، والحارث بن هشام ، وعبد اللّه بن ربيعه ، ومعاوية ويزيد ابني أبي سفيان . وحمل الراية علي بن أبي طالب ، وأعطيت رايات كثيره لغيره ، واخذت هوازن مواقعها في الوادي ، وتربصت حتى قدم جيش الاسلام ، فانقضت عليه فانكشفت الخيل الاسلامية
547 - المغازي للواقدي 2 / 846 . 548 - المصدر نفسه 2 / 780 870 .
229
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 229