responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 214


ودخلوا حصونهم واستعدوا للقتال ، وتخلى عنهم ابن أبي ويهود بني قريظة .
وبدا المسلمون في حصارهم ، وأثناء الحصار نزلت قله منهم ، وأعلنت اسلامها ، وبعد ان استحكم الحصار استسلم بنو النضير ، ونزلوا على أن لهم ما حملت الإبل إلى الحلقه ، فأجلاهم رسول اللّه عن المدينة ، وحملوا على ستمائة بعير ، وهكذا ربح المواجهة مع بنى النضير ( 519 ) .
المواجهة مع بني قريظة :
بقيت بنو قريظة على عهدها وعقدها مع رسول اللّه ، وكانت ترى ان خروج بنى قينقاع وبنى النضير على العهد والعقد عمل طائش وغير مصيب ، ولم يصدر من بني قريظة ما يعكر حاله التعايش السلمى بينهم وبين رسول اللّه وأصحابه ، واستمرت الأمور على ما يرام ، ووصف عقيد بني قريظة كعب بن أسد العلاقات بين محمد وبين بني قريظة قائلا :
( انى عاقدت محمدا وعاهدته ، فلم نر منه الا صدقا ، واللّه ما أخفر لنا ذمه ، ولا هتك لنا سترا ، ولقد أحسن جوارنا ) ( 520 ) هذا ما قاله عقيد بني قريظة للوفد الذي جاء ليضم بني قريظة إلى تجمع الأحزاب ، الا ان حيى بن اخطب ومن معه نجحوا باغواء بني قريظة ، واتفقت بنو قريظة أخيرا على أن تنظم لتجمع الأحزاب ، وان تهجم على المسلمين من الخلف عندما تبدأ بطون قريش ومن معها من الأحزاب بالهجوم على محمد ، وهكذا يواجه الرسول هجومين معا وبان واحد ، هجوم من داخل المدينة يشنه 750 مقاتل من بني قريظة ، وهجوم من خارج المدينة تشنه الأحزاب المؤلفة من بطون قريش ومن تحالف معها من القبائل واليهود وعددهم عشره آلاف مقاتل ، وفوجئت الأحزاب بالخندق ، وبقتل علي بن أبي طالب لعمرو بن ود أقوى مقاتلي الأحزاب ، وهزمت الروح المعنوية لتلك الأحزاب وفشل حصارها للمدينة ، فأرسل اللّه ريحا وجنودا لم تروها ، عندئذ اصدر أبو سفيان بوصفه القائد العام للأحزاب امرا بالانسحاب ، فانسحبت الأحزاب دون علم بني قريظة .
وبالوقت


519 - المصدر نفسه 1 / 363 ، 384 . 520 - المصدر نفسه 2 / 455 .

214

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست