نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 205
القدس قد نزل وامر بالبيعة ، فأخرجوا على اسم اللّه فبايعوا ) ( 507 ) ، بمعنى ان اللّه يوجه نبيه خطوه خطوه ، نحو الهدف العظيم . حتى تحقق الصلح المبارك ، فرضى اللّه تعالى عنه ، وبرضاه رضى رسول اللّه . المزايدة والتشويش : لم يرض عمر بن الخطاب بمعاهدة الصلح التي رضى اللّه عنها ، واعتبرها فتحا مبينا ، وامر رسوله بقبولها والتوقيع عليها ، ليختم مرحلة من المواجهة ، لقد اعتبر عمر هذه المعاهدة ( دنية ) ، وقال للرسول امام المسلمين : ( فعلام نعطى الدنية في ديننا ) ، وظهر الرجل بمظهر من يزايد على الرسول بالدين الذي علمه الرسول إياه ! ! ! وقبل يوم واحد فقط طلب رسول اللّه من عمر ان يذهب إلى بطون قريش ليقول لها : ( بان رسول اللّه لم يأت لقتال أحد ، انما جئنا زوارا لهذا البيت ، معظمين لحرمته ، معنا الهدى ننحره وننصرف ، فرفض وقال للرسول : يا رسول اللّه انى أخاف قريش على نفسي ، وليس بها من بنى عدى من يمنعني ) ( 508 ) ! ! وهو نفس عمر الذي اشترك في معركة بدر ولم يثبت انه قد قتل مشركا أو جرحه ، وهو نفسه الذي هرب من المعركة يوم أحد ، وقد ذكره الرسول بذلك يوم اقبل عليه فقال له : ( أنسيتم يوم أحد إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ، وانا أدعوكم في أخراكم ) ( 509 ) . . وهو نفس الرجل الذي لم يكن له أي دور مميز في أي معركة من معارك الاسلام التي سبقت صلح الحديبية ! ! ! وهو الذي يزايد على رسول اللّه ، ووصف المعاهدة التي وقعها النبي ورضى ( بأنها دنية في ديننا ) واعلن عمر انه لو وجد أعوانا ما اعطى الدنية ! ! أي ما سمح بتوقيع هذا الصلح ( 510 ) ! ! !
507 - المصدر نفسه 2 / 604 . 508 - المصدر نفسه 2 / 600 . 509 - المصدر نفسه 2 / 609 . 510 - كتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ، ص 640 ونظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص ، 269 ترى قدره الرجل على مواجهة النبي .
205
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 205