نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 206
ولقد استخف نفرا من اسلم وغضب الكثير لغضبه ( 511 ) . . لقد حاول ان يحول بين النبي وبين الصلح ، وحاول ان يلغى المعاهدة ، ولكنه لم ينجح ، ومن ذلك التاريخ أدرك أهمية وجود الأعوان لفرض رايه ( 512 ) . وبالرغم من معارضه عمر الشديدة لصلح الحديبية ورده على اللّه ورسوله الا ان أولياءه يسجلونه شاهدا على هذا الصلح ، ويؤكدون انه قد وقع كشاهد ( 513 ) ! ! ! لقد برع القوم باعطاء عمر ( رضى اللّه عنه ) دور البطولة في كل موقف ، حتى وان خالف الرسول أو اختلف معه ، فمخالفته للرسول أو اختلافه معه كان لحكمه رآها عمر ( رضى اللّه عنه ) ! ! ! قال أبو سعيد الخدري : ( جلست عند عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه يوما ، فذكر القضية ، فقال : لقد دخلني يومئذ من الشك ، وراجعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يومئذ مراجعه ما راجعته مثلها قط ، ولقد عتقت فيما دخلني يومئذ رقابا ، وصمت دهرا ، وانى لاذكر ما صنعت خاليا فيكون أكبر همى ) ( 514 ) . على أي حال لقد تغلب النبي على المزايدة والتشويش ، ويوم الفتح قال : ( ادعوا لي عمر بن الخطاب ، فقال أي عمر ، هذا الذي قلت لكم ! قال : أي رسول اللّه ما كان فتح في الاسلام أعظم من صلح الحديبية ! ! ) ( 515 )