responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 200


بيده لتخلن بينه وبين ما جاء به ، أو لأنفرن بالأحابيش نفره رجل واحد ) فقالت له زعامة البطون :
فاكفف عنا حتى نأخذ لأنفسنا بعض ما نرضى به ( 498 ) .
وبعث الرسول إلى قريش خراش بن أمية الكعبي ليبلغ اشرافهم ما جاء به .
وكلف النبي عمر بن الخطاب ليذهب إلى قريش ، فرفض عمر لأنه خاف قريشا على نفسه كما قال ( 499 ) .
عندئذ كلف الرسول عثمان بن عفان ليقول لقريش :
( ان محمدا لم يأت لقتال أحد ، انما جاء ومن معه زوارا لهذا البيت معظمين لحرمته ومعهم الهدى ينحرونه وينصرفون ) ( 500 ) .
ومن المؤكد ان عثمان قد بلغ ما ارسل به تماما .
المبايعة ودورها بتسريع المفاوضات :
اشيع بان عثمان قد قتل ، وانتشرت الإشاعة في أوساط المسلمين ، عندئذ قال النبي لأصحابه :
ان اللّه امرني بالبيعة ، فبايعه من معه من المسلمين ، وانتشر نبأ البيعة ، وسمعت به بطون قريش ، وأدركت ان محمدا جاد ، وانه سيقاتل ان لم يأذنوا له بدخول المسجد الحرام أو يجدوا للامر مخرجا ، فرعبت بطون قريش ، ووعت حقيقة انها غير مستعدة للقتال ، وان استعدادها ينحصر في منع محمد ومن معه من أداء العمرة عنوه عنها وليس قتاله ، وعلى هذا الأساس أجلبت ثقيف ، وجمعت أحابيشها ، واخذ محمد البيعة من أصحابه على القتال نسف لكامل خطط البطون ، وتحديد مجال المناورة امامها ، وقد هدد حليس بن علقمة بسحب الأحابيش ، وموقف ثقيف يتراخى ، وبالنتيجة ستكون البطون الغير مستعدة للقتال وجها لوجه امام محمد ، وتنفتح على البطون أبواب لا تقوى على اغلاقها .
ثم إن مطالب محمد واضحه ومحددة ، وغاية ما يتمناه ان تخلى البطون بينه وبين العرب ، لذلك رأت زعامة بطون قريش ان من الخير لها ان تصالح محمدا ، وان تعقد معه هدنه طويله الاجل مقابل ان ينصرف عنها هذا العام ويعود في العام


498 - المغازي للواقدي 2 / 600 . 499 - المغازي للواقدي 2 / 600 . 500 - المصدر نفسه .

200

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست