نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 196
مائده المفاوضات لازاله التوتر الدائم بينه وبينها . وإشاعة الامن في ربوع بيت اللّه الحرام . قرار العمرة : بيت اللّه الحرام في مكة مثابة للناس جميعا ، وامن لهم تقدسة كل قبائل العرب ، وهى موقنه انه بيت اللّه الحرام ، وتزوره ، وتحج البيت وهى على شركها ، وقد لمعت بطون قريش واشتهرت لأنهم جيران بيت اللّه الحرام ، وحماته وسدنته ، ولأنهم يكرمون زوار هذا البيت ، فلم يصدف في تاريخ البيت الحرام ، ان صد حاج أو راغب بزيارة البيت الحرام ، فحج البيت وزيارته حق مطلق لكل واحد من الناس ، فما الذي يمنع محمدا كواحد من الناس على الأقل من أن يزور بيت اللّه الحرام ؟ ! وما الذي يمنع المهاجرين والأوس والخزرج وهم من الناس على الأقل من زيارة بيت اللّه الحرام وأداء العمرة ؟ ! وعندما تعلم بطون قريش ان محمدا ومن معه قد جاءوا لاداء العمرة فستندهش حتما ، وستتخذ أحد موقفين : 1 - اما ان تأذن لهم بأداء العمرة بعد تردد ومفاوضات . 2 - أو تمنعهم بعد تردد ومفاوضات ، وفى ذلك احراج كبير لها امام العرب ، واخلال برسالتها نحو بيت اللّه الحرام المتمثلة بحماية البيت وتسهيل أمور حجاجه وزواره . وفى الحالتين فان المفاوضات بين محمد وبين البطون قدر محتوم . والمفاوضات لها أصولها ، فلا بد من وفد يمثل البطون مخول بالتفاوض مع محمد ، ولا بد من وثيقه خطية تشتمل على ما اتفق عليه الطرفان ، ولا بد من جلسه تجمع بين الطرفين المتفاوضين ، بهذا المناخ تبث بطون قريش ما في صدرها ، وتعبر بشكل أو باخر عن حقيقة تحليلها النهائي للموقف ، وتبدى رغبه ضمنية بإزالة حاله التوتر ، ومحمد هو الرابح بهذه الحالة ، حيث يحقق ضمنيا اعتراف البطون رسميا بوجوده ككيان كفو لها .
196
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 196