نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 182
المنافقون واليهود ، وتصوروا ان محمدا لن يفلت من هذه الجموع التي يصفها نعيم بن مسعود . ونجح نعيم بتثبيط بعض الصحابة ، والقاء الرعب في قلوبهم . قال عثمان بن عفان ( رضى اللّه عنه ) يصف حالته وأمثاله ممن اصغوا لنعيم : ( لقد رايتنا وقد قذف الرعب في قلوبنا فما أرى أحدا له نيه في الخروج ) ( 468 ) . كان الرسول يرصد آثار دعاية نعيم فجمع الناس وحثهم على الخروج ثم قال : ( والذي نفسي بيده لأخرجن وان لم يخرج معي أحد ) ( 469 ) عندئذ تشجع من وهن من المسلمين وخرج مع النبي 1500 - مقاتل ومعهم عشره أفراس فاعطى النبي رايته لعلي بن أبي طالب ، وغاية المسلمين من الخروج كانت ملاقاة البطون على الموعد ، ومع هذا تزودوا ببضائع ، وأقاموا في بدر الصفراء ثمانية أيام ورجعوا بخير وفضل من اللّه وربح الدينار دينارا . اما أبو سفيان فقد اطلع بطون قريش على الخطة التي رسمها لنعيم ، وبين لهم ان العام عام جدب ، واقترح عليهم ان يسيروا يومين فيرجعوا ، فخرجت البطون وهم الفان ومعهم خمسون فرسا وانتهوا إلى مجنة ، فشربوا السويق فسمى أهل مكة ذلك الجيش جيش السويق ، وعادوا بعد ان بلغهم خروج النبي ، وقال صفوان بن أمية لأبي سفيان : ( قد واللّه نهيتك يومئذ ان تعد القوم ، وقد اجترأوا علينا ورأوا انا قد أخلفناهم ، وانما خلفنا الضعف عنهم . فاخذوا في الكيد والنفقة في قتال رسول اللّه ) ( 470 ) ، واعدوا العدة لغزو النبي في ما بعد . تحالف الأحزاب وإجماعها على حرب النبي : عندما تمكن النبي من السيطرة على طرق تجاره البطون إلى بلاد الشام ، فقدت رشدها ، وعمت الكراهية نفوس قادتها وافرادها ، وبعد وقوع الصدامات المسلحة ، وسقوط القتلى في بدر جمعت البطون مع الحسد لمحمد وآله الكراهية
468 - المغازي للواقدي 1 / 387 . 469 - المصدر نفسه . 470 - المصدر نفسه 1 / 389 .
182
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 182