responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 172


- لم يكونوا مع العير ولا مع النفير - كما وصفهم أبو سفيان ، وبنى زهره الذين لم يشتركوا في القتال ، ومع هذا تأثر هذان البطنان بما أصاب بطون قريش ، وانضما في ما بعد إلى قافله البطون المطالبة بالثار والقضاء على محمد ، وقد صممت بطون قريش على الانتقام من محمد وآله وأصحابه ، والثار منهم ، والقضاء عليهم ان استطاعوا .
ولا نبالغ إذا قلنا إن ما حدث طوال التاريخ السياسي الاسلامي وثيق الصلة بمعركة بدر ونتائجها وآثارها .
محاولة للانتقام العاجل :
كان البيت الأموي عامه وأبو سفيان وأولاده خاصه من أعمق بطون قريش ثوره ، وأكثرها احساسا بالنكبة والفجيعه ، فقد قتل منهم في بدر أحد عشر سيدا من سادات الوادي على حد تعبير أبي سفيان ، منهم :
ولده حنظلة بن أبي سفيان ، اما زوجته هند ، فان حقدها على النبي وآله يفوق التصور والتصديق ، ولم لا ، فهي تعتبرهم مسؤولين عن قتل ابنها وأبيها وأخيها وابن أخيها وسادات عمومتها وابنها معاوية ويزيد كانا يغليان بالحقد والكراهية على محمد وآل محمد .
لقد توفرت في بيت أبي سفيان كل دواعي العجله في الانتقام ، وأمام ضغط الأسرة ، وفيض مشاعر الحقد والاحباط ، حرم أبو سفيان الدهن حتى يثار من محمد ، فخرج في أربعين فارسا أو مائتي فارس ، ووصلوا إلى المدينة ليلا وحلوا ضيوفا على سلام بن مشكم اليهودي ، واستقصوا اخبار النبي ، ومع الفجر خرجوا فقتلوا رجلا من الأنصار ، وأجيرا له ، واهلكوا حرثه ، وحرقوا بيتين واهلكوا حرثا في العريض ، ثم ولوا مدبرين ، واعتقد أبو سفيان انه قد تحلل من يمينه ، وانه قد أوصل بنفسه رسالة ضمنية لمحمد وآل محمد ، بان الثار والانتقام لقتلى بدر قدر لا مفر .
وسمع النبي بالخبر ، وفهم مضمون الرسالة ، فندب أصحابه لتعقب الغزاة ، وتعقبهم بالفعل ، ولكن الغزاة قد نجوا بالفرار .
ووصل ركب أبي سفيان سالما إلى مكة واخذ يعد العدة للثار والانتقام ( 450 ) .


450 - المغازي للواقدي 1 / 181 .

172

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست