responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 173


< فهرس الموضوعات > البحث عن طريق تجارى بديل :
< / فهرس الموضوعات > البحث عن طريق تجارى بديل :
التجارة عصب الحياة في مكة ، وقوامها رحلتي الشتاء والصيف ، وأسهل طرق رحله الصيف إلى بلاد الشام المرور من طريق المدينة المسلوكة والمختصرة ، والمرور من هذا الطريق مستحيل الا بموافقه محمد ، ومحمد لن يوافق الا بالمفاوضة ، وبطون قريش لن تفاوضه ، لان مفاوضتها معه اعتراف ضمني بوجوده ، وهى لا تريد ان تعترف به .
والغاء رحله الصيف كارثة ، فالبديل الأوحد هو البحث عن طريق بديل ، ودلهم فرات بن حيان العجلي على الطريق البديل ، وهى طريق العراق ، فجهزوا قافله وأرسلوها عبر الطريق الجديد ، وعلم النبي فأرسل زيد بن حارثة ومعه مائه راكب فأصابوا القافلة ، وفر حراسها واسر الدليل فرات بن حيان .
وهكذا أرسل الرسول رسالة ضمنية إلى زعامة البطون مفادها ، ان تجاره بطون قريش لن تمر إلى بلاد الشام الا بموافقه محمد ، وموافقه محمد لن تدرك الا بالمفاوضات ، وغاية ما يطلبه محمد من هذه المفاوضات هو ان تخلى البطون بينه وبين العرب ، وان تتوقف عن استغلال نفوذها ضده .
وفهمت بطون قريش مضمون الرسالة ، فكلمات عتبة بن ربيعه ما زالت في أذهان البطون :
( خلوا بينه وبين العرب فان أصابوه فذلك الذي أردتم ، وان كان غير ذلك ألفاكم ) ، لكن انى لبطون قريش ان تدرك الرشد بعد ان جمعت بين الحسد والحقد ، لقد تيقنت زعامة البطون انها قد خسرت رحله الصيف إلى حين ، وقررت ان تستبعد فكره المفاوضات مع محمد ، وان تعتمد كليا على القوة للثار من محمد وآله ومن والوهم ، والقضاء التام عليهم ( 451 ) .
< فهرس الموضوعات > الاستعدادات الهائلة للثار والقضاء على محمد :
< / فهرس الموضوعات > الاستعدادات الهائلة للثار والقضاء على محمد :
رجعت البطون من بدر مهزومة وموتورة ، ووجدت العير التي عاد بها أبو سفيان من الشام موقوفة في دار الندوة لم توزع لغيبه البطون في بدر .


451 - المصدر نفسه 1 / 197 ، 198 .

173

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست