responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 171


< شعر > لعبت هاشم بالملك فلا * ملك جاء ولا وحى نزل < / شعر > ( 447 ) تلك هي طبيعة النفوس الكارهة لمحمد ولآل محمد ( ان تمسسكم حسنه تسؤهم وان تصبكم سيئه يفرحوا بها ) ( 448 ) كبر معاوية في الخضراء فكبر أهل الخضراء ، ثم كبر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء ، فخرجت فأخته بنت قرظه من خوخة لها ، فقالت لمعاوية :
( سرك اللّه يا أمير المؤمنين !
ما هذا الذي بلغك فسررت به ؟ ) قال :
( معاوية موت الحسن بن علي ) ( 449 ) .
وبالاجمال فان نجاح النبوة الهاشمية ، وتكرس التميز الهاشمي ، والجراح التي نتجت عن قتلى معركة بدر ، والغصات التي اعترضت حلوق الذين اتبعوا محمدا من بطون قريش تركت بصماتها على التاريخ الاسلامي كله ، وظلت تعمل وتعتمل بالنفوس حتى كانت من أبرز الأسباب التي قوضت النظام السياسي الاسلامي الإلهي ، وفرغته من مضمونه ومحتواه ، وأخرجت المنظومة الحقوقية عمليا من الخدمة .
ردود الفعل على معركة بدر :
كانت النتائج المذهلة وغير المتوقعة لمعركة بدر صدمه هائلة ، لبطون قريش ، وليهود المدينة ، وللمنافقين ، وهزه عنيفة لقناعات القبائل العربية التي كانت تتربص لمعرفة نتيجة المواجهة بين محمد ، وبين بطون قريش .
لقد ذهلت قبائل اليهود بنتائج المعركة ، وحسدت محمدا والمسلمين هذا النصر الباهر ، وذهل منافقوا المدينة ، وحقدوا على محمد وأصحابه لأنهم انتصروا ، وحزن اليهود والمنافقون لان البطون قد هزمت ، لا حبا بالبطون ، ولكن كراهية لمحمد ولآل محمد ولمن اتبعهم .
اما بطون قريش فكلها ثائره ، وموتورة ، ومنكوبة ، وحاقدة الا بنى عدى


447 - العقد الفريد لابن عبد ربه 4 / 224 . 448 - سوره آل عمران آية 120 . 449 - مروج الذهب للمسعودي 2 / 478 دار المكتبة العلمية .

171

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست