responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 133


قتله وان لم يقتلوا :
لقد خططت زعامة بطون قريش لقتل النبي ، وجهزت القتلة بأسلحة الجريمة ، ووضعتهم بالمكان المخصص لارتكاب الجريمة ، وأعطتهم الأوامر ، ليضربوا النبي جميعا ضربه رجل واحد عندما تقع أبصارهم عليه ، فيقتلوه ، ولكن النبي نجا من المؤامرة بسبب لا يد للقتلة فيه ، وهكذا تمت جريمه الشروع في القتل وبقيت صفحه سوداء بتاريخ زعامة بطون قريش .
وعندما نجا النبي استنفرت بطون قريش خيلها ورجلها وخصصت جائزه كبرى لمن يقبض على النبي حيا أو ميتا ، وأباحت دم النبي ، وفوضت أي قرشي أو حبشي أو أي عبد من عبيدها أو مولى من مواليها ان يقتل محمدا بعد ان استنفرت كل سكان مكة ولكن اللّه نجى نبيه من القتل لسبب لا يد لزعامة بطون قريش فيه ، وهكذا تمت جريمه الشروع بقتل النبي ثانيه ، وبقيت صفحه سوداء في تاريخ زعامة البطون .
ومن المفارقات المفجعة ان زعامة البطون هذه فيما بعد زعمت أنها أولى بالخلافة من آل محمد لان محمدا من بطون قريش ! !
وخططت تلك الزعامة بليل ، واستولت على السلطة الاسلامية بالغصب والتغلب ، وأقنعت الناس بالقوة بأنها الأولى بالحكم لان محمدا منها ، وافتخرت على العرب بذلك في الوقت الذي قتلت فيه آل محمد تقتيلا ونكلت بهم تنكيلا وهم وحدهم الذين حموا محمدا من شر البطون ، وحاربوا البطون تسعه عشر عاما دفاعا عن محمد ! !
ان هذا لأمر عجاب .
صحيح ان بطون قريش لم تقتل النبي لسبب لا يد لها فيه ، لكنهم قتله وان لم يقتلوا ، وسنرى فيما بعد كيف تذبح زعامة البطون أبناء محمد بأعصاب باردة وبلا رحمه .

133

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست